قال باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن أكثر من 30 ألف عضو بحركة "حازمون"، لموالية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب "الراية"، والمسجون حاليًا، يسعون لإنشاء ما يسمى ب "داعش مصر"، ليكون الفرع المصري من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". يأتي هذا في الوقت الذي اعترف فيه حازم خاطر، المتحدث باسم حركة "صامدون"، والناشط بحركة "حازمون"، بوجود "داعش" في مصر، مؤكدًا أن "حازمون" تدعم وتوافق على أفكار تنظيم الدولة الإسلامية. وقال طارق أبوالسعد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن أعضاء حركة "حازمون" يتخطون ال 30 ألفًا، وجميعهم مهيئون فكريًا لتنفيذ أجندة "داعش" في مصر، مذكرًا بواقعة محاصرة "حازمون" لمقر المحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامى قبل وأثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث ظهرت أعدادهم بشكل "مخيف". وأضاف أبوالسعد، أن "عامل المناخ والوقت يمثلان عنصرًا مهمًا لنمو الجماعات التى تسعى لتخريب "الدولة" ونشر الفكر المخالف للفكر الوسطي"، متابعًا: "لو توافر المناخ لتلك الجماعات داخل مصر، فإنها سوف تشكل وجهاً أكثر شراسة من داعش نفسه". وأشار إلى أن "تلك الجماعات يعملون كمصنع لتزويد "داعش" و"القاعدة" بالعناصر الجهادية، التي تشارك فى العمليات الإرهابية، سواء فى سوريا والعراق أو غيرهما من المناطق". من جانبه، اعترف حازم خاطر، المتحدث باسم حركة "صامدون"، وعضو "حازمون"، بوجود داعش فى مصر، مؤكداً أن "حازمون" تدعم وتوافق على أفكار تنظيم الدولة الإسلامية. وقال خاطر: "بعد ثورة يناير ذهب العديد من الشباب للجهاد فى سوريا، والآن هم بالفعل منضمون لحركات جهادية تعمل على إسقاط النظام السوري، وهناك الكثير من الشباب فى صفوف داعش بالعراق وسوريا". وأشار إلى أن هناك الكثير من "الإخوة" يسعون إلى الانضمام للجماعات "المجاهدة"، لهدف أساسي وهو السعي لتحرير الأراضي والشعوب العربية من الحكام "الخونة"، مؤكداً "أن خيانة الحكام لشعوبهم "جريمة" يجب أن يواجهها كل المسلمين". ولفت خاطر إلى أن "أعضاء "حازمون" يعملون بداخل حركات مثل أحرار وصامدون، ولا يوجد لنا كيان يتحدث باسمنا". من جهته، قال اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، إن "جميع الجماعات الجهادية، فى منطقة الشرق الأوسط، مُنبثقة من الإخوان، سواء كانت جبهة النصرة فى سوريا، أو داعش بالعراق، أو فجر ليبيا". وأضاف: "جميع التنظيمات الجهادية خرجت من رحم الإخوان"، موضحًا أن "الدولة المصرية لا ترى فى الإخوان إلا كونها جماعة "مارقة"، تحاول الظهور بشكل مغاير للحقيقة، وهى الآن تمر بأكبر أزمة فى تاريخها، وتنهار بقوة بعد الزيارة الأخيرة، للرئيس عبد الفتاح السيسي للأمم المتحدة". وعن علاقة الجهاديين بالإخوان، قال خيرت: "عبدالمنعم أبوالفتوح، خرج من التنظيم ولا يزال إخوانيًا، وحزب الوسط، انشق عنهم ولا يزال يؤمن بأفكارهم، وكان منبطحًا لهم بدرجة كبيرة، ومؤسس تنظيم القاعدة، عبدالله عزام، مسئول الإخوان فى الأردن، وموجه المجاهدين، هو القيادي كمال السنانيري، أحد قيادات الإخوان فى مصر". وأشار إلى "تعامل الدول الإقليمية مع "الإخوان" باعتبارها جماعة "تلفظها الدولة"، فيما تغيرت الخريطة على المستوى الدولي وبدأت الرؤية تتغير اتجاه التنظيم الذي أصبح ضمن الإرهاب الشمولي، وتواجه الدول الأوربية والغربية".