تطورت مكتبة الإسكندرية منذ إنشائها لتحوى حاليًا الكثير من الإمكانيات العلمية والبحثية والتكنولوجية، ما يهيئ لها أن تتبوأ مكانة متقدمة فى مسيرة تطور العلوم والمعارف فى مصر.. ولهذا جاء التفكير فى عام 2010 لإنشاء «سفارات» لمكتبة الإسكندرية فى بعض الأماكن البعيدة عن مدينة الإسكندرية التى قد تعانى فى بعض الأحيان من نقص فى الموارد العلمية والتكنولوجية، منذ ذلك الحين نجحت المكتبة فى إنشاء سفارتين للمعرفة فى جامعة المنيا ومدينة الجونة. وفى عامى 2013 و2014 أوصى مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية برئاسة رئيس الجمهورية بالإسرااع فى إنشاء وتطوير سفارات المعرفة لمكتبة الإسكندرية فى جميع الجامعات والمحافظات المصرية، وعليه فقد قررت إدارة المكتبة إدارة إنشاء إدارة خاصة تحت رئاسة مدير المكتبة مباشرة تكون مهمتها تنفيذ هذا المشروع الطموح. وتعرف «السفارة» فى اللغة بأنها بعثة من دولة لتمثيلها فى دولة أخرى والدفاع عن مصالحها ولتسهيل أعمال وشئون مواطنيها المقيمين فى الدولة المضيفة، وبنفس المنطق فإن سفارات المعرفة تهدف بها تمثيل مكتبة الإسكندرية فى باقى المحافظات المصرية فتكون بمثابة مراكز فرعية لمكتبة الإسكندرية وعليه يفترض فى سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية أن تجهز بالاتفاق والتنسيق بين مكتبة الإسكندرية والجامعة، أو المركز البحثى أو المحافظة، ويكون موظفو هذه السفارات تابعين وممولين من مكتبة الإسكندرية، وتقوم مكتبة الإسكندرية بتجهيزوإمداد هذه السفارات بالمواد العلمية والتكنولوجية والثقافية التى تتيح لها أن تكون مركزًا فرعيًا للإشعاع الحضارى والعلمى وإمتدادًا لمكتبة الإسكندرية. ويفترض فى سفارات المعرفة أن تكون مهيئة لإمداد المجتمع الثقافى والعلمى الذى تتواجد فيه بمعظم موارد مكتبة الإسكندرية الثقافية والتكنولوجية التى تشمل: عددًا لا نهائيًا من المصادر المعلوماتية المرئية والمسموعة والمتوافرة فى صورة رقمية على خوادم المعلومات الموجودة فى المكتبة.
