رداً على المزاعم والأكاذيب التى أذاعتها القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى، اقترح على الرئيس الفلسطينى أبو مازن خلال اللقاء الذى جمع بينهما أمس الأول إقامة دولة فلسطينية فى قطاع غزة وقسم من سيناء، وإقامة حكم ذاتى فى الضفة الغربية، بحيث تقوم مصر بمنح الفلسطينيين منطقة فى سيناء مساحتها 1600 كيلو متر مربع، محاذية لقطاع غزة، بما يجعل حجم القطاع 5 أضعاف حجمه الحالى، من أجل إقامة دولة فلسطينية فيها تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، نفى مصدر مسئول بوزارة الخارجية هذه الأنباء جملة وتفصيلاً مؤكداً أنها عارية تماماً من الصحة، وأضاف المصدر أن هذا الأمر كان قد تم طرحه إبان حكم الرئيس الإخوانى السابق محمد مرسى حينما وعد بمنح الفلسطينيين جزءًا من سيناء لإقامة دولة فلسطينية وذلك فى إطار مخططات خبيثة للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين، فى تخل صريح عن الالتزام بمبدأ قدسية التراب الوطنى لا سيما فى هذه البقعة الغالية من أرض الوطن والتى دفع الآلاف من المصريين دماءهم ثمناً لاستدادها. وطالب المصدر وسائل الإعلام بضرورة توخى الدقة والحذر قبل نشر هذه الأنباء. ومن جانبه نفى نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة المزاعم الإسرائيلية. وقال أبو ردينة إن الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يعرض ولم يتطرق لمثل هذا الموضوع المرفوض فلسطينياً ومصرياً وعربياً لا من قريب ولا من بعيد. وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أننا لن نقبل أى عرض لا تلبى طموحات وأهداف شعبنا الفلسطينى بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مشيراً إلى أن هذا المشروع وغيره من المشاريع الإسرائيلية القديمة الجديدة معروفة لدينا ولدى شعبنا، داعياً وسائل الإعلام إلى توخى الدقة عند نقل الأخبار. فيما وصف الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية الخبر بالملفق مضيفاً أنه مشروع قديم كان قد اقترحه الجنرال الإسرائيلى جيئورا ايلند لإقامة دولة فلسطينية فى غزة وعلى جزء من سيناء مع حكم ذاتى للضفة، ورفضته القيادة الفلسطينية آنذاك فى حينه بينما لاقى قبولاً عملياً من قيادة الإخوان المسلمين التى كانت تحكم مصر بعهد الرئيس المعزول محمد مرسى وشكل أحد أسباب ثورة 30 يونيو المجيدة وفقاً لما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية.
