تعانى محافظة بنى سويف من ندرة الكبارى العلوية التى تربط شرقها بغربها، وتعتمد عملية التجارة والاستثمار بالمحافظة على تلك الكبارى فى نقل البضائع والخامات إلى تلك المصانع الموجودة شرق النيل، ورغم ذلك لا يوجد بالمحافظة على طولها الممتد لمسافة 100كم طولا سوى 2 من الكبارى العلوية، لربط شرقها بغربها. فيما أنشئ الكوبرى الأول بالمحافظة منذ 30 عاما، وأفتتح الثانى على بعد 45 كم منه شمال مدينة الوسطى، منذ عام، وتعتمد بقية المراكز والمدن ومعها القرى على المعديات للانتقال من الشرق للغرب والعكس، ومع الضغط الرهيب على كوبرى مدينة بنى سويف من قبل سيارات النقل بدأت تظهر الشيخوخة على الكوبرى، فى الوقت الذى يحتاج فيه إلى صيانة دورية من قبل الطرق والكبارى التى طالبت بدورها بغلق الكوبرى لصيانته وإجراء التجديدات اللازمة له مما تسبب فى عزل المقيمين والعاملين شرقا والعكس عن الوصول إلى أماكنهم. بينما تتعرض حركة الاستثمار للخطر حيث يقع الكوبرى البديل على بعد 45 كم، ناهيك أن الدوران يستغرق أيضا نفس المسافة، مما يوحى بأن من يرغب فى العودة أو الذهاب إلى عمله عليه أن يقطع مسافة نحو 90كم. يقول جمل عبد العزيز، موظف بالمنطقة الصناعية إن السيارات تتأخر على الكوبرى بالساعة والساعتين، مما يعكس بدوره تأخر الموظفين على عملهم، مما يترتب عليه خصم اليوم من قبل جهة العمل، فى الوقت الذى لا أحد يقدر بعد تلك المسافة. وتوضح منى جمال، وصباح عبدالله، موظفتان بمدينة بنى سويف الجديدة، أنهما يضطران للنزول من السيارة فى بعض الأحيان لتوقف سير السيارات تماما، موضحتان أنهما قطعتا مسافة 8 كيلو مترات سيرا على الأقدام، ليتمكنا من التوقيع فى دفتر الحضور وعدم شطب اسميهما من دفتر الحضور. وبحسرة قال عبدالرؤوف عبد الحليم، عامل بأحد مصانع الأسمنت: «غلق الكوبرى خرب بيوتنا، وأخرنا عن رزقنا، وأصحاب السيارات الخاصة والتاكسيات يرفضون توصيلنا للمدينة الجديدة خوفا من العطلة، طب نعمل إيه ونشكى لمين غير الله». وعاب محمد عبد السلام، فنى كمبيوتر، على المستشار مجدى البتيتي، محافظ بنى سويف، ومسئولى الهيئة العامة للطرق والكباري، لتأخرهم فى صيانة وإصلاح الفواصل المعدنية الموجودة بالكوبري، رغما من بدئها العمل فى التصدع والهبوط منذ 6 أشهر، ولكن الإهمال واللامبالاة زاد من الأزمة، مما ينبئ بوقوع كارثة وانهيار الكوبري. ولفتت سميرة روماني، إحدى سكان المنطقة، إلى أن طول صف السيارات يتعدى ال 5 كيلو مترات، فى الوقت الذى يعتبر فيه تلك الكوبرى الشريان الوحيد الذى يربط شطرى مدينة بنى سويف، فى حين أن أجرة التاكسى المسعرة 8 جنيهات إلى مدينة بنى سويف الجديدة قفزت الى 50 جنيهًا.. واستنكرت نعمات عبد المنعم، بالمعاش، من تقاعس العاملين على إصلاح وصيانة الكوبري، قائلة: «سكان مدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل مكتوب عليهم العيش فى منفى اجباريا داخل مدينتهم لعدم وجود سيارات أو تاكسيات لتقلهم من وإلى المدينة». من جانبها اجتمع المستشار مجدى البتيتي، محافظ بنى سويف، مع العميد محمد لبنه، مدير المرور، ومسئولى الطرق والكبارى، واللواء محمود طه، رئيس شركة مياه الشرب، لوضع حل عاجل لتلك الأزمة، حيث توصلوا لحل مؤقت،وهو إجبار سيارات النقل بالعبور شرقا عبر كوبرى الواسطي، وفتح حارة واحدة من الكوبرى العلوى ببنى سويف الخاضع للصيانة أمام السيارات الصغيرة، وغلق الأخرى حتى الانتهاء من أعمال الصيانة. وطالب محافظ بنى سويف بمضاعفة العمالة والآلات والمعدات لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة المتمثلة فى تكسير البلاطة وعمل الشدات ورص الحديد انتهاء بصب الخرسانة الجديدة، بهدف الانتهاء من الاتجاه الحالى قبل الدراسة مع امكانية دراسة تأجيل صيانة الاتجاه الثانى خلال عطلة نصف العام مؤكدا أن المحافظة تدرس فكرة الاستعانة بمعديات خلال فترة الصيانة لتخفيف الضغط ومساهمة فى حل التكدس ولو جزئيًا بعد التأكد من توافر كافة اشتراطات الأمن والسلامة قبل استخدام المعديات. يذكر أن المحافظ اقتنص موافقة استثنائية بإنشاء كوبرى علوى يبعد 10 كيلو مترات من الكوبرى الحالى القديم، إلا أن مدن «الفشن، وببا، وسمسطا» جنوبا تحتاج أيضا لمثل تلك الكبارى لحل أزمة الربط بين شرق وغرب المحافظة. وعلى صعيد متصل قرر المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، اقامة مرسى لمعدية بجوار نادى المهندسين بشارع كورنيش النيل تربط غرب المحافظة بشرقها خلال فترة صيانة الكوبرى العلوى على النيل، بهدف تخفيف الضغط ومساهمة فى حل التكدس مكلفا رئيس مدينة بنى سويف والطرق والنقل بتمهيد ورصف الطريق المؤدى للمعدية والتأكد من توافر جميع اشتراطات الأمن والسلامة قبل استخدام المعدية. جاء ذلك خلال جولته التفقدية للأعمال الجارى تنفيذها لتطوير المستشفى العام ومنها تطوير شبكة الصرف الصحى وخزان المياه الخاص وغرفة محولات الكهرباء ومبنى الطوارئ الذى عاينه على الطبيعة تمهيدا لنقل غرفة العمليات بالمبنى ليتسنى القيام بتطويرها، إضافة لتفقده أعمال التطوير الخاصة بالأقسام ضمن تنفيذ البروتوكول الموقع بين المحافظة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
..وملف صحى شامل لطلاب الجامعة لمتابعة حالتهم الصحية أثناء الدراسة إعداد ملف صحى شامل لكل طلاب جامعة بنى سويف، يتم من خلاله متابعة حالته الصحية طوال فترة دراسته الجامعية، على أن يتم توقيع الكشف الطبى على الطلاب الجدد بمختلف كليات الجامعة للعام الدراسى 2014/2015م، بالوحدات الطبية بالكليات، وتكون أيام «السبت، والاثنين، والأربعاء» خاصة بالطلاب فى عيادة كلية التجارة، و«الأحد، والثلاثاء، والخميس» بعيادة الحقوق للطالبات، صرح بذلك الدكتور أمين لطفي، رئيس جامعة بنى سويف. وأوضح الدكتور أحمد عبدالخالق، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن جميع عيادات الوحدات الطبية بكليات الجامعة استعدت لاستقبال الطلاب لتوقيع الكشف الطبى عليهم وفق جدول زمنى تم إعداده لمراعاة إنهاء إجراءات الكشف قبل بداية الدراسة بوقت كاف، موضحا أنه قد تم تحديد يوم السبت الموافق 30 أغسطس وحتى الخميس 4 سبتمبر لتوقيع الكشف الطبى على الطلاب. وأشار إلى أنه يتم البدء بالكشف على طلاب كليات «الطب البشري، والصيدلة، وطب الأسنان» ومن 6- 11 سبتمبر ليشمل طلاب كليات «الطب البيطري، والعلاج الطبيعي، والهندسة» إضافة إلى الأيام من 13- 18 سبتمبر «كلية التربية» ومن 20-25 سبتمبر «العلوم، والتجارة، والحاسبات والمعلومات»، و27 سبتمبر - 2 أكتوبر «كليتى الآداب، والإعلام»، ومن 4 – 9 أكتوبر «كلية الحقوق» ومن 11- 16 أكتوبر «كلية التعليم الصناعي»، ومن 18-23 أكتوبر «كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية»، ومن 25 - 30 أكتوبر «التمريض، والتربية الرياضية، والمعهد الفنى الصحي»، على ان يكون السبت الموافق 1 نوفمبر موعدا لتوقيع الكشف الطبى على التخلفات بجميع الكليات.