تراهن القيادات الحزبية علي القائمة النسبية لتلافي الصفر الانتخابي في المعركة البرلمانية المقبلة لمواجهة سيطرة المال والبلطجة والعصبيات القبلية التي كانت الأكثر سطوة في الانتخابات البرلمانية الماضية. من جانبه قال د.محمد أبوالعلا نائب رئيس الحزب الناصري إن معظم الأحزاب تعاني من هشاشة مرشحيها ولا علاقة لهم بأمور البلطجة والمال السياسي، كما أن الأخذ بالقائمة سيقصر المنافسة بين برامج سياسية فلن يكون هناك دور للأفراد بقدر البرامج الحزبية وما لذلك أيضًا من إرغام وإجبار للجماهير علي انتخاب مشاريع نهضوية لخدمة البلد في تلك الانتخابات. ورفض د.نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع الحجج الواهية لبعض الأحزاب بأن الإسراع بموعد الانتخابات قد وضعهم في مأزق شديد لعدم كفاية الوقت لاستعداد لها.. وتابع زكي استمرار الأخذ بالنظام الفردي يعني أنه لم يحدث ثورة علي الإطلاق والوقوع في فخ الحفاظ علي نواب الخدمات الذين تقتصر أدوراهم علي القيام بها أمام أعضاء المجالس المحلية وليسوا نواب الشعب. وأضاف زكي الثورة أثبتت الوعي السياسية للشعب وأنه حان الوقت للمنافسة بين برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما يستوجب ضرورة إصلاح النظام الانتخابي. كما توجد ضرورة قصوي لإنهاء العمل بالنظام الفردي بهدف تقنين تأثير المال والاعتبارات العائلية والعصبية والفئوية والسير قدمًا نحو تقوية النظام الحزبي بأكمله لتنحصر المنافسة فقط بين الحزب والجماهيرية والكثيف العضوية والقدرة علي تفعيلها في الشارع. وقال د.محمد غنيم القيادي البارز بحزب الجبهة الديمقراطية ومدير مركز الكلي بالمنصورة إن القائمة النسبية تنتقد الأحزاب من سطوة ونفوذ رأس المال والأجهزة التنفيذية والإبقاء علي الفردية يمنع تمثيل الديمقراطيات والقوي التقدمية.