ينتظر أن تبدأ نيابة الأموال العليا تحقيقاتها مع كل من الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق ود.سمير فرج محافظ الأقصر، خلال الأيام القادمة لسؤالهما عن عملية بيع حمام السباحة الاوليمبي الذي يقع بالمحافظة وتعود ملكيته للمجلس القومي للرياضة وبني عام 2003 حيث فوجئت المحافظة بصدور توجيهات من رئيس الوزراء السابق ببيع حمام السباحة الأوليمبي لصاحب فندق سونستا رجل الأعمال ممدوح فيليب مجلع والذي يمتلك في نفس الوقت فندق الميريديان ويقع فيما بين الفندقين حمام السباحة الأوليمبي، لذلك كان السعي حثيثاً وقوياً من جانب رجل الأعمال بالضغط علي جميع الأطراف للحصول بكل السبل علي الحمام الأوليمبي لكي تدخل مساحة الحمام ضمن مساحة الفندقين اللذين يمتلكهما. يذكر في نفس السياق أن حمام السباحة الأوليمبي بنته شركة المقاولون العرب بتكلفة قدرها 15 مليون جنيه باعتباره المتنفس الوحيد لأهالي محافظة الأقصر، ويعتبر الحمام الأوليمبي الذي يقع بشارع خالد بن الوليد ضمن المناطق المتميزة بالمدينة. علي خلفية هذه الوقائع طرح محافظ الأقصر سمير فرج مناقصة لبيع حمام السباحة حتي تكتسب عملية البيع الشكل القانوني يحدث هذا بالرغم من صدور تعليمات رئيس الوزراء السابق لبيع الحمام لصاحب فندق سونستا واشترط في كراسة المزاد توفير أرض بديلة لاقامة حمام سباحة آخر. المثير ان رجل الأعمال ممدوح فيليب مجلع في اطار حصوله علي حمام السباحة الاوليمبي قام بشراء أرض جديدة بمبلغ 4 ملايين وعلي خلاف الواقع قدر قيمة نفس هذه الأرض في العقد المسجل بمبلغ 21 مليون جنيه. المفاجأة انه تم ترسية المزاد علي رجل الأعمال فيليب مجلع، وتحدد سعر متر الأرض الذي يقع عليها حمام السباحة بمبلغ 3200 جنيه في حين أن السعر الحقيقي للمتر يتراوح ما بين 13 و 15 ألف جنيه في سوق العقارات في هذه المنطقة. المفاجأة الأغرب أن عملية البيع تمت دون علم المجلس القومي للرياضة المالك الأصلي لحمام السباحة الاوليمبي، حيث بلغت قيمة عملية البيع كلها 65 مليون جنيه علي أساس ان تكلفة المباني 28 مليون جنيه والأرض البديلة ثمنها 21 مليون جنيه في حين ان هذه الأرض تم شراؤها ب 4 ملايين جنيه. وتبلغ المساحة الكلية للحمام الأوليمبي 4900 متر بالمنطقة السياحية الشهيرة بمدينة الأقصر، في وقت سابق أصدرت اللجنة برئاسة أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق قراراً بتاريخ 6/8 عام 2008 بالموافقة علي بيع حمام السباحة الأوليمبي، ولم يمر سوي ثلاثة شهور لتقوم المحافظة بطرح بيع الحمام الاوليمبي في مزاد علني في شهر سبتمبر 2008 حيث تم ارساؤه علي رجل الأعمال ممدوح مجلع بشكل صوري وهو الأمر الذي اصاب أهالي محافظة الأقصر بالاحباط باعتباره المتنفس الوحيد لاهالي مدينة الأقصر خاصة بعد تسريب معلومات عن وجود علاقة صداقة بين رجل الأعمال وجمال مبارك ابن الرئيس المخلوع.