حذر سياسيون من خطورة تغليب القبلية علي اختيارات الناخبين في الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي تنتظرها مصر لتشهد أول انتخابات نزيهة في ظل رقابة قضائية كاملة بعد تزييف دائم لإرادة الناخبين في عهد النظام السابق. ومن أبرز العائلات بمحافظات الجمهورية التي تعتمد علي القبلية الباسل في الفيوم، وثابت ومكاري وغيرياني في المنيا، والقرشي والكيلاني في أسيوط، وعبدالآخر وأبوسيدرة وأبوستيت وأبوكريشة وحمادي في سوهاج، والعرب والهوارة والاشراف في قنا والبحر الأحمر، والجعافرة والعبابدة والسماعنة في أسوان، وقبائل أولاد علي في مطروح والوادي وبعض المناطق الحدودية وقد تحدث أحيانا بعض الخلافات والانشقاقات بين أبناء العائلة الواحدة بسبب الاتفاق علي من يمثل العائلة في المجلس. وقد حاول الحزب الوطني التحايل علي ضعف الانتماء الحزبي له في الانتخابات الاخيرة باعتماد نظام الدوائر المفتوحة في ترشيحاته ورأينا أعضاء الوطني ينافس بعضهم بعضا في الانتخابات السابقة إلا أن فشله دفعه للتزوير حتي المقاعد المخصصة للمرأة جاءت فيها الاختيارات علي أساس العصبية. قال أكرم عبدالله محاسب 26 سنة إنه يتحمل عناء السفر 450 كيلو محل اقامته بالقاهرة، إلي محل ميلاده في قرية أولاد عليو بمركز البلينا آخر مراكز سوهاج من الناحية الجنوبية، من أجل منح صوته للمرشح الذي اتفقت العائلة علي التصويت له، ويمكن أن يكون ذلك المرشح غير معروف بالنسبة له نظرا لاقامته شبه الدائمة بالقاهرة. في حين يري سامح عاشور النائب الاول لرئيس الحزب الناصري أن هذه هي قواعد اللعبة الديمقراطية ولا يجوز الحديث عن الديمقراطية ونمنع أحدا من الترشح لانهم في النهاية مصريون لهم حقوق منها حقهم في الترشح، وعليهم واجبات لابد أن يقوموا بها لكن ليس بالضرورة أن ذلك من الممكن تحقيقه في الفترة المقبلة، لأن الكثير من العائلات تحررت من فكرة الالتحاق بالسلطة والارتباط بها وكانت أغلب العائلات تعتبر ارتباطها بالحزب الوطني مقابلا لحصولها علي نصيب من السلطة أو حفنة من المكاسب. ويري الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن العصبية موروث قد يصعب تجاهله خاصة في الصعيد حيث يعتبرونه ميزة لأي مرشح تمكنه من الفوز بأغلبية كافية ولكن يجب أن تكون هناك قائمة تسمي بقائمة الثورة تجمع كل القوي التي شاركت في الثورة أو القوي المؤيدة للثورة، سواء كانوا شبابا أو أعضاء في أحزاب سياسية لخوض الانتخابات المقبلة.