حالة من الترقب تسود الوسط الرياضى بشكل عام وجماهير الأهلى ومجلس إدارته بشكل خاص لتجربة الإسبانى خوان كارلوس جاريدو مع الفريق الأحمر بعد توليه المسئولية رسميا خلفا للمدرب المؤقت فتحى مبروك فالإدارة الحمراء تراهن على نجاحه وأن يكون نموذجا جديدا من البرتغالى مانويل جوزيه الذى جاء إلى الأهلى بدون ألقاب ونجح فى صناعة اسمه وتاريخه مع الفريق الأحمر على مدار السنوات التى قضاها.. رئيس النادى الأهلى محمود طاهر أكد أن جاريدو تم اختياره من بين 100 مدرب تم عرضهم على الإدارة وانهم على ثقة فى نجاحه وسوف يدعمونه.. مصدر داخل النادى الأهلى أكد ان الصورة ليست واضحة بشكل كاف أمام جاريدو وهو ما دفعه إلى تأجيل الصدام مع أى طرف فيما شدد على ان المعركة القادمة ستكون معركة فرض الشخصية كما حدث من قبل مع جوزيه وانه فى حالة خسارة هذه المعركة فلن يكتب للإسبانى النجاح.. ورغم اجتهاد جاريدو فى التدريبات إلا أن اللاعبين لم يستشعروا إلى الآن بصماته وان كان أسلوب لعبه بدأ فى الوضوح أو على الأقل نقله إلى الجهاز المعاون لهم حيث أكد أنه مهتم كثيرا بصناع اللعب والقادمين من الخلف وأن أسلوب لعبه لن يميل إلى المهاجمين المتواجدين فى الصندوق بشكل كبير وبات واضحا أن الاسبانى يراهن على العائد من الإصابة وليد سليمان، كما ان اختيارات جاريدو للقائمة الافريقية كشفت فسلفته من خلال ضم محمد فاروق الذى يميل إلى اللعب كمهاجم قادما من الخلف ورمضان صبحى الذى يجيد هذه الطريقة حيث تم ضم الثنائى للقائمة الافريقية فى الوقت الذى توقع فيه البعض أن يكون للاعبين اصحاب الخبرة مكان وفى مقدمتهم أحمد عبدالظاهر إلا أن اختيارات المدرب خيبت الكثير من التوقعات ..طريقة لعب جاريدو واعتماده على المدرسة الاسبانية فى كرة القدم والتى لا تميل بشكل كبير إلى الكثافة العددية فى داخل منطقة الجزاء تهدد أكثر من لاعب فى خط الهجوم وتحتاج إلى لياقة بدنية خاصة وهو ما دفعه إلى تجهيز عماد متعب ببرنامج بدنى خاص فضلا عن التركيز مع عمرو جمال ومحمد فاروق فى التدريبات بعد أن لفتا أنظاره من خلال اجتهادهما فيما سيكون لفاروق دور كبير فى طريقة المدرب الإسبانى لاجادته لهذه الطريقة ببراعة وهو ما دفعه إلى اختيار اللاعب فى القائمة من بين اكثر من 10 لاعبين كما سيكون صانع ألعاب الصاعد رمضان صبحى احد أسلحة المدرب الإسبانى إلا أن وجود 4 مهاجمين يشاركون فى مركز المهاجم الصريح ينذر بوجود صدام قادم فى هذا المركز فى الموسم الجديد وبات عمرو جمال مهاجم القلعة الحمراء يستشعر أن مشاركته كلاعب أساسى لن تدوم وهذا ما نقله إلى المقربين منه داخل صفوف الفريق.. وإلى ذلك رفض المشرف على الكرة بالأهلى علاء عبدالصادق الشروط المالية التى حددها احمد فتحى لتجديد عقده من خلال الحصول على 5 ملايين جنيه فى الموسم فضلا عن مستحقاته المتأخرة والتى تصل إلى ما يزيد على 4 ملايين جنيه، ويرى عبدالصادق ان الاستجابة لمطلب فتحى سوف يؤدى إلى الانقسام داخل الفريق. وعلى جانب آخر انتظر لاعبو الفريق الأحمر قياس أوزانهم فى المران الذي تم فى الخامسة مساء أمس الخميس، من جانب خورخى سيمو مدرب الأحمال، حيث يجهز فقرات تدريبية شاقة للاعبين الزائدة أوزانهم عن المعدل الطبيعى، وذلك بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك. وكان سيمو قد توعد نجوم الأهلى بتدريبات بدنية شاقة لكل اللاعبين المخالفين للتعليمات الغذائية والزائدة أوزانهم بعد إجازة عيد الفطر المبارك، الأمر الذى جعل اللاعبين يتخذون احتياطاتهم خوفاً من برامج مدرب الأحمال الإسبانى الشاقة. ومن المقرر أن تحسم أوزان اللاعبين شكل مران من حيث الاعتماد أكثر على الفقرات البدنية أو عمل فقرات بالكرة.
