على الرغم من اقتباس عدد كبير من أحداث بعض الأعمال الرمضانية مع قصص واقعية وجاءت تفاصيل المسلسلات لتحاكى أحداث بعينها، إلا أن الكُتاب وصُناع هذه الأعمال يرفضون تأكيد فكرة أى تشابه بين أحداث أعمالهم وبين أى أحداث واقعية رافعين لافتة على تتر العمل تقول «إن العمل من وحى خيال المؤلف وأى تشابه بينه وبين أحداث واقعية ما هو إلا صدفة»، لتكون هذه الجملة هى الحصن والمخرج القانونى من أى قضايا قد يتم رفعها على القائمين على هذه الأعمال من قبل الأشخاص الذين يتم التشهير بهم دون استخراج تصاريح رسمية منهم. حيث احتلت قصة مسلسل «ابن حلال» المركز الأول والأكثر جدلا على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب تشابه قصته مع قضية مقتل ابنة ليلى غفران، حيث أعاد مشهد مقتل «يسر» التى تقدم دورها سارة سلامة إلى الأذهان مشهد مقتل ابنة ليلى غفران، خاصة أن والدتها وفاء عامر فى دور فنانة مشهورة وتم قتلها وهى بصحبة صديقتها وجسدت دور فتاة مستهترة متزوجة من شاب ابن أحد رجال الدولة فى عهد مبارك، الذى أدى دوره أحمد فؤاد سليم الذى تردد اسمه بعد مقتل ابنة ليلى غفران، وجسد محمد رمضان دور عامل فى العقار الذى وقعت فيه الجريمة وهو ما ربط بينه وبين محمود عيسوى قاتل هبة ونادين الذى تم تنفيذ حكم الإعدام عليه مؤخرا. وبسبب تهديدات ليلى غفران لصناع العمل بعد التطرق لقضية ابنتها فى الأحداث وإلا ستلجأ للقضاء، قام صناع العمل بكتابة اللافتة التى تنفى التشابه وصمدوا أمام كل ما يقال حول تشابه الأحداث نافين تمامًا هذا التشابه. وأكد حسان دهشان مؤلف المسلسل أن الدراما ليست بعيدة عن الواقع، وجرائم القتل تحدث يوميًا سواء لأبناء مشاهير أو أشخاص عاديين لكن العمل لا يتشابه مع قصة هبة ونادين. وبذكاء وحنكة درامية تعامل السيناريست ياسر عبد المجيد وعمر الشامى فى مسلسل «السيدة الأولى» على الرغم من تشابه قصة كفاح وصعود السيدة الأولى مع مقتطفات واقعية من حياة جيهان السادات وسوزان مبارك وتحية عبد الناصر، إلا أن تتر العمل حمل اللافتة المحصنة ضد القضايا ونفى مؤلف العمل عمر الشامى أى تشابه مقصود، مؤكدًا أنه مجرد صدفة وتحقيقا لمبدأ محاكاة الفن الواقع لذلك فأى ما يقال عن شخصيات بعينها يتطرق لها المسلسل فى شكل مباشر أو غير مباشر هو مجرد اجتهاد وإثارة للجدل والتساؤل حول من تُمثل السيدة الأولى من سيدات مصر السابقات. وفى مسلسل «المرافعة» على الرغم من يقين الجميع أن المسلسل فى محاكاة لقصة حياة «سوزان تميم» ولغز مقلتها، إلا أن حازم داود مؤلف المسلسل حرص على كتابة الجملة التى تحصنه من القضايا بعد التتر، لأنه يؤكد تشابه فى جريمة القتل فقط وليس فى محور الأحداث وهذا غير صحيح لأن باسم ياخور يجسد دور هشام طلعت مصطفى وشخصية الجانى محسن السكرى متواجدة فى الأحداث إلى جانب وضوح دور الحزب الوطنى فى القصة والإشارة إليه ويجسد أيضا أحمد عبد الوارث دور المرشد العام للإخوان المسلمين.
