دفعت حرارة الجو وقلة حمامات السباحة مواطنى قنا لاتخاذ نهر النيل حمامًا للسباحة هربًا من الأرتفاع الشديد فى درجة الحرارة حيث يقوم الأطفال والشباب والرجال بالنزول فى النيل وقت الظهيرة فى حين تحول حمام السباحة الأوليمبى مقربة من مسجد سيدى عبدالرحيم القنائى الى مبنى مهجور ينعق فيه «ألبوم» وتسكنه الفئران والزواحف ونبتت به نباتات الهيش وكسى العنكبوت غرفة وحجرات الملابس وملجأء لاطفال الشوارع والمتسولين وعابرى السبيل. وأصبح مثالا صارخ لإهدار المال العام بعدما كان يوما من الايام قبلة الرياضة الاولى فى المحافظة والاشتراك فى أنشطته حلمًا يراود كل شبابها حيث كانت تمارس فيه جميع الألعاب الفردية والجماعية، ويحصد الجوائز والمراكز الاولي. وفيما يتعلق بأزمة حمام السباحة يقول أحمد حجاجى نائب رئيس مجلس إدارة استاد قنا إن الحمام تم افتتاحه فى 1988فى عهد الوزيرالسابق عبدالاحد جمال الدين رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ،وعبدالحليم الصعيدى محافظ قنا الأسبق ، بحضور فريق منتخب مصر ،وكان حدث عظيم حضره كبار الشخصيات الرياضية الا انه لم يكمل عامين وبعدها توقف تمامًا فى 1989. وأرجع حجاجى توقفه إلى وجود أخطاء هندسية نتيجة إستخدام مواسير لاتتحمل ضغط الميا وكان من المفترض عمل غرف تفتيش لمعرفة العيوب لافتًا إلى أنه عندما كانت تنفجر مأسورة تغرق المياه مبانى الحمام وأوضح أن نوعية المياه المستخدمة فى الحمام كانت تحتاج الى تكرير لأنها نوعان احداهما أرتوازى والاخر نيلى مؤكدا أن العاملين فى الحمام تنقصهم الخبرةمناشدًا اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا الحالى الذى لم يكلف خاطره بزيارة تفقدية للحمام وجميع المسؤلين بوزارة الشباب بضرورة اعادة تشغيل الحمام الذى يعتبر متنفسا لابناء محافظة قنا التى تفتقر لحمامات السباحة . ويلفت ياسر خلف مدير فنى بحمام السباحه بنادى قنا الرياضى إلى أن حمام نادى قنا هوالوحيد الذى يعمل بشكل منتظم على مستوى المحافظة ويستقبل اعداد ضخمة من أبناء قنا الا انه لا يستطيع أستيعابهم مطالبًا وزارة الشباب بضرورة توفير حمامات سباحة بشكل كافى بمحافظة قنا التى تعانى من الأرتفاع الشديد بدرجة الحرارة مما يضطرهم للاستحمام بنهر النيل والترع والمصارف . ويستطرد حسن احمد مدرب سباحة قائلا ان محافظة قنا تعانى من قلة حمامات السباحة فلا يوجد بها سوى حمام نادى قنا الرياضى ويفتتح ابوابه فى مواعيد محددة وهناك حمام بنادى الفتيات على مقربة من مديرية الشباب والرياضة الا انه معطل بسبب تشققات ارضيته والحمام الأوليمبى الذى قضى عليه الفساد والأهمال الامر الذى حول نهر النيل والترع والمصارف الى حمامات سباحة لابناء المحافظة بسبب قربها من منازلهم فهم يستحمون هم ابنائهم وخيولهم فى تلنهر هربا من حرارة الجو وللاستمتاع ببرودة المياه حيث يقفز الأطفال من أعلى كوبرى دندرة فى عرض النهر لاستمتاع بالمياه والعوم فى النيل .الا انهم بسبب عدم اجادتهم السباحة وعمق مياه النيل كثيرا ما يلقوا حدفهم غرقأ فى الأسبوع الماضى شهدت محافظة قنا غرق 10 حالات بنهر النيل بمراكز متفرقة بالمحافظة مما ينظر بكارثة تهدد ارواح ابنائنا مناشدأ الوزارة بضرورة اعادة تشغيل حما م قنا الأوليمبى وانشاء نوادى وحمامات سباحة بقنا حفاظًا على أروح ابنائنا.