أكد المتحدث الرسمى للهيئة العامة الطيران المدنى خالد الخيبري، تشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولى الجديد فى المدينةالمنورة بحلول شهر مارس من العام المقبل، بسعة 8 ملايين راكب سنويا. وأوضح أنه تم انجاز ما نسبته 85% من أعمال الإنشاءات فى المطار بنهاية مايو 2014، وهو ما يتجاوز النسبة المطلوبة حسب الخطة الموضوعة، إذ كان مقررا وفقا لبنود وشروط العقد أن يتم الانتهاء من جميع أعمال الإنشاءات بنهاية مارس 2015، غير أنه يجرى بذل جهود مضاعفة لإنجاز كامل المشروع مطلع يناير 2015. وعن مراحل العمل فى المشروع، قال الخيبرى إنه تم الانتهاء من كامل التصاميم واعتماد المشروع فى العاشر من يوليو 2013، وتم إعداد 30 ألف مخطط للمشروع، فيما تم إعداد 8503 مخططات مطابقة للبناء حتى تاريخه. وأضاف مدير عام العلاقات العامة والمتحدث الرسمى للهيئة: أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز توجيهاته بتحويل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة إلى مطار دولي، لينضم إلى منظومة المطارات الدولية بالمملكة، وذلك إدراكا منه لأهمية دور قطاع النقل الجوى فى خدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوى الشريف، مشيرا إلى أنه تم بتاريخ 29 أكتوبر 2011م توقيع اتفاقية الشراكة بين الهيئة وإحدى الشركات الوطنية وفق أسلوب البناء ونقل الملكية والتشغيل (BTO)، بحيث يصبح أول مطار على مستوى الشرق الأوسط يتم إنشاؤه بالكامل وفق هذا الأسلوب. وتم تمويل المشروع بمبلغ 1.2 مليار دولار أمريكي، أى ما يعادل خمسة مليارات ريال عبر التمويل الإسلامى بواسطة البنك الأهلى التجارى والبنك السعودى البريطانى والبنك العربى الوطني، بإشراف استشارى هيئة التمويل الدولى (آى إف سي)، عضو مجموعة البنك الدولي. بوابة جوية ثانية وتحدث الخيبرى عن أهمية المشروع وأهدافه قائلا: الهدف الرئيسى للتوسع الكلى فى المطار هو السعى إلى تطوير بوابة ثانية بجانب مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وهو يعتبر مثالا حيا يجسد الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وينتظر أن يؤدى دورًا مهما فى استيعاب حركة النقل الجوى المتنامية من الحجاج والمعتمرين والزوار على مدار العام، وذلك بزيادة طاقته الاستيعابية من مليونى مسافر فى العام إلى 8 ملايين مسافر سنويا كمرحلة أولى. وإلى جانب زيادة وتعزيز حركة النقل الجوي، فإن المطار الجديد سيوفر بيئة عمل مثالية لجميع الأطراف من مستخدمين ومستثمرين ومشغلين بدرجة عالية من الكفاءة والسلامة البيئية. وقد شرعت شركة طيبة لتطوير المطارات بتاريخ 30 يونيو 2012م فى أعمال تشييد المطار الجديد على مساحة تقدر بأكثر من (4) ملايين متر مربع، وبإذن الله سيتم تشغيله قبيل نهاية الربع الأول من العام 2015م ليكون أحد أهم المطارات فى المنطقة. يذكر أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولى الجديد هو أول مطار فى الشرق الأوسط يتم اعتماده بواسطة مجلس المبانى الخضراء بالولايات المتحدةالأمريكية كونه يستوفى جميع التزامات ومتطلبات الحد الأدنى من شهادة «ليد».