تباينت آراء المحللين السياسيين فى ما أطلقه مرشحو الرئاسة المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى من رؤى وخطوط عريضة وتفاصيل لبرامجهما الانتخابية فى الحوارات المتلفزة، متناولين نقاط القوة والضعف لدى كليهما. د.عمرو الشوبكى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يرى أن نقاط القوة فى برنامج السيسى تتركز فى السياسة الخارجية والتى تتسم بالوضوح والاستقلالية ومواقفه المحددة التى أكسبت مصر أرضية جديدة نابعة من المصالح المشتركة وليس التبعية الأمريكية الكاملة كما كان فى عهد سابق. وأضاف الشوبكى: القوة تكمن فى التوازن مع روسيا وتوطيد العلاقات مع معظم بلدان الخليج العربى فى المقدمة منها السعودية والإمارات، ما كان له أثر بالغ فى دعم مصر خلال الفترة الماضية. ويضيف الشوبكى: حمدين صباحى خارجيًا ليس لديه قدرة على تحقيق نصف ما حققه أو سيحققه السيسى فى ذلك المجال لأن الأخير لديه المقدرة الاستخباراتية المتمكنة بحكم خبرته العسكرية الاستخبارية. وعن السياسية الخارجية قال الشوبكى: إن السياستين متشابهتين إلى حد كبير وليس فيهما جديد للأسف، إلا أن السيسى يتحدث بواقعية للشعب عن وجود مصاعب ويطالب الشعب بمواجهة تلك المصاعب معه، بينما حمدين يدعى أنه يمتلك عصا سحرية لتحقيق أحلام المواطنين ويدعى أنه سيعمل على تحقيق طموحات جميع الفئات وهو بالطبع حديث غير واقعى أو مصدق. ويرى د.وحيد عبد المجيد عدة نقاط قائلاً: إن الجمهور سيكون لديه القدرة على الصبر معه، قائلا إن الركيزة الأولى فى برنامج صباحى هى إعادة هيكلة الجهاز الأمنى، وهو الأمر المهم لأنه بإصلاح تلك المنظومة سينصلح الاقتصاد والمجتمع.. ومكافحة الفساد وإعادة هيكلة الإعلام والركيزة الثانية وهو الأمر المهم إعادة توزيع السكان بخطة لمشروعات قومية كبرى والتوسع الزراعى الذى يمكن من خلاله تحقيق اكتفاء ذاتى وتنمية الفلاح وإعادة هيكلة الجهاز الصحى.. وأضاف عبدالمجيد: إن ما يميز برنامج صباحى هو الاعتماد عن الاستغلال التام عن القوى الغربية أو الشرقية وهو ما سيعتبره منهجًا جديدًا فى سياسة مصر الخارجية بناء على «الكرامة» المصرية. بينما عن برنامج «السيسى» فعلق عبد المجيد أنه يتضمن عمل مشروعات صغيرة واللمبات الموفرة وهو الأمر الذى لا يضيف جديدًا فهو موجود بالفعل ولم يحل المشكلات. فيما أكد نبيل ذكى الكاتب الصحفى والقيادى بحزب التجمع ان السيسى يدرك تماما وواع بخطورة جماعة الاخوان الاخوان الارهابية وخطرها على الامن القومى المصرى وعلى اعاقة التنمية الاقتصادية فى مصر، وكذلك ادراكه لأهمية قضية فرض الامن واعادة دولة القانون واستئصال جذور الارهاب. ولفت ذكى الى ان ما يؤخذ على برنامجه الانتخابى موقفه من رغيف العيش وكما قال فى بعض التصريحات الاعلامية اننا نحتاج سنين كثيرة حتى نصل للديمقراطية بمعناها الصحيح وهذا الكلام صعب ان يقال على مصر الرائدة والسباقة فى تنفيذ مفهوم الديمقراطية على مستوى العالم. بينما اشار ذكى الى ان من مميزات البرنامج الانتخابى الخاص بصباحى هو كلامه المستمر عن مكافحة الفقر وتركيزه الشديد على هذا الموضوع ويضعه فى اوائل خططه بينما من اكثر عيوبه هو موقفه من الاخوان حيث انه يتعمد مغازلتهم، فضلا عن انه يشرف على تقديم وعود يصعب تحقيقها، حيث كثيرا ما يتحدث عن انه لا يوجد فى عهدة مواطن جعان او مهان وهذا صعب فى الظروف التى تمر بها مصر الان، ولفت ذكى الى ان صباحى تحدث عن الكثير من المشروعات التى ينوى تنفيذها دون ان يذكر كيفية تمويلها. فى حين اكد امين اسكندر البرلمانى السابق والقيادى بحزب الكرامة ان حمدين لديه انحياز واضح للتنمية الشاملة لمصر ولديه فكرة جوهرية خاصة بالاستقلال الوطنى والذى سيقام عليه العدالة الاجتماعية ويقدم الثقافة الحقيقية للمجتمع.