طرح محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين سابقًا والمستقيل من مجلس شوري الجماعة قبل أيام مبادرة لتوحيد التيار الإسلامي في حزب واحد رافضا إنشاء أكثر من حزب له مرجعية إسلامية وقال في تصريحات ل«روزاليوسف»: «الحديث عن إنشاء العديد من الأحزاب المعبرة عن نفس التيار والاتجاه يقود الجميع للتفكك والتشرذم كما وصل الحال بالتيار الناصري». وأضاف: «كان من الأفضل أن يكون هناك حزب واحد وسط 4 تيارات رئيسية يعبر عن الاتجاه الإسلامي ويأتي ذلك علي خلفية شروع قيادات داخل الجماعة نفسها في تأسيس حزب سياسي بعيد عن حزب الحرية والعدالة الذي أعلن محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أنه المعبر الوحيد عن الجماعة حيث يؤسس كل من إبراهيم الزعفراني ود.عبدالمنعم أبوالفتوح القياديين بالجماعة حزبًا تحت مسمي «نهضة مصر» هذا بخلاف اتجاه بعض شباب الجماعة لتأسيس حزب آخر بعد أن أطلقوا علي أنفسهم اسم التيار الإصلاحي. وتساءل حبيب ما وجه الاختلاف في البرامج والمرجعية واحدة ولسنا في حاجة إلي التشرذم لأننا لا نقسم كعكة واختلاف الأفكار والتوجهات داخل الحزب الواحد يقويه ويثري الحوار داخله ولا يضعفه. وأردف: «ولا مانع في أيكون هناك حزبان كالوسط وحزب الإخوان لأن الأول يسعي للحصول علي ترخيص منذ سنوات والجماعة لم يكن لديها أمل في تأسيس حزب رغم اتخاذ مجلس الشوري التابع لها قرارًا في هذا السياق. وأبدي تخوفه من أن يؤدي الزخم المتمثل في إنشاء عدد كبير من الأحزاب للإضرار بالجسم السياسي العام لأنه قد يتجاهل الأهداف الديمقراطية الكبري بسبب التشظي وتعليقا علي ما إذا كان ما يحدث بداية انشطار داخل الجماعة قال: لا نستطيع الحكم من الآن. واختلف معه في الرأي ممدوح إسماعيل المحامي ووكيل مؤسسي حزب النهضة تحت التأسيس الذي أكد مرجعيته للتيار السلفي قائلا: تعدد الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية كاشف لحالة التباينات علي الساحة الإسلامية لأن كلا منهم يري الاستقرار بطريقته المختلفة فحزبنا يري ضرورة عرض أي اتفاقيات دولية للاستفتاء الشعبي بعكس غيره من الأحزاب الأخري ورفض فكرة دمج هذه الأحزاب في حزب واحد بسبب تبعية بعضها لجماعة الإخوان والأخري للجماعات الإسلامية والثالثة للسلفيين.