أكد نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام أن جماعة الاخوان تحتاج الى تغيير الهيكل القيادى وتجديد الدماء داخل الصف الاول وإن لم تتخلص من أسر التقليدية فى التفكير والتشبث بالقيادات الحالية ستضيع فرص الاستيعاب. وأضاف يجب على الجماعة أن تسوق فكرة الاستيعاب للقواعد والشباب، مشيرا إلى أن الشارع لا يتعاطف مع القادة بل يتعاطف مع الشباب وأن المراجعات الفكرية للجماعة ستأخذ وقتا كبيرا. وشدد بكار على أن الجماعة الاسلامية زعمت أن هناك مراجعات فكرية ولكنها لم تكن سوى مراجعات مكتوبة لم يؤمن معظم أعضاء الجماعة الاسلامية بها وظهر ذلك فى عدم استيعابهم للصدمات المتتالية بل إن عاصم عبدالماجد تبرأ من تلك المراجعات. وتابع: على الدولة أن يكون لديها رئيس قوى لديه جرأة شديدة على عرض فكرة الاستيعاب وتنفيذها ومناخ سياسى يساعد على نمو فكرة الاستيعاب وإعلام يروج لمفهوم الاستيعاب وليس المصالحة. من جانبه أبدى د. يونس مخيون رئيس حزب النور تعجبه من الحكم القضائى الصادر من محكمة جنايات المنيا، بإحالة أوراق 528 شخصا إلى المفتى، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن ذلك مجاله ساحة القضاء وبسبل الطعن المعلومة قانونيًا. وأضاف «مخيون» فى بيان للحزب: إن العدل أساس الملك وركيزة الأمن والسلم المجتمعى، وأن عدم مراعاة ذلك يُؤدى إلى اهتزاز هذه الركيزة وربما انهيارها، مشيرا إلى أنه لا يمكن فصل الأحكام القضائية عن الظروف المحيطة بها، حيث إن القاضى جزء من المجتمع وهو أحرص الناس على استقراره، وإذا كان هناك متسع قانونى فلا ينبغى إغفال الأخذ بما يحقق هذا الاستقرار، ويدفع شر الانقسام وحدة الاحتقان. وتابع: «لا نريد أن ندفع بفصيل من المجتمع» تحت دعوى الردع «إلى حالة من اليأس المؤدى إلى مزيد من العنف والصدام والانتقام»، موضحًا أن الحكم على هذا العدد الكبير بالإعدام فى جلسة واحدة كان صادمًا لمشاعر المصريين، وأنها سابقة لم تحدث من قبل وفى أخطر الحوادث التى شهدتها البلاد، كما كان صادما مقتل 36 من جماعة الإخوان بصورة مؤلمة فى سيارة الترحيلات، ولم ير الناس قصاصًا شافيًا – وفقًا لقوله-. واستكمل: «من حقنا أن نستوضح هل من المتصور أن يكون هذا العدد الكبير قد باشر وشارك فعليا فى قتل شخص واحد، مع الأخذ فى الاعتبار تأثير هذا الحكم على سمعة مصر عالميا، وتبعاته سياسيا واقتصاديا، وتأثيره على خارطة المستقبل وتبعاته على القائمين على أمر البلاد».