أثار حجب السلطات التركية موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» غضبا شعبيا وتنديدا دوليا وتسبب فى وقوع خلاف بين رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الله جول، وذلك قبل الانتخابات المحلية التى تجرى فى أواخر الشهر الجارى. وعلى الصعيد الدولى نددت الولاياتالمتحدة بحجب موقع تويتر عن الأتراك واعتبرت وزارة الخارجية أن هذا القرار يتعارض مع رغبة تركيا فى أن تكون نموذجا ديمقراطيا وأعلنت المتحدثة باسم الوزارة جنيفر بساكى أن «الولاياتالمتحدة تدعم حرية التعبير فى تركيا وحضت الحكومة التركية على إعادة حرية وصول مواطنيها إلى تويتر وضمان وصول حر إلى كل الشبكات الاجتماعية». من جانبها وصفت الخارجية الفرنسية قرار الحجب بأنه صادم ويتناقض مع حرية التعبير. كما أعربت الخارجية البريطانية عن قلقها إزاء القرار التركى وشددت على أن حرية التعبير هى حق أساسي. ويأتى قرار الحجب بعد أن هدّد أردوغان بالقضاء على تويتر، وذلك بعد أن بث مجهولون عددا من التسجيلات الصوتية على الموقع قيل إنها تكشف عن الفساد بين المحيطين به. ووصف مستخدمو تويتر ما حدث بأنه «انقلاب رقمي»، وقارن البعض تركيا بإيران وكوريا الشمالية، وظهرت دعوات لتنظيم احتجاجات.