أعربت قيادات شابة وحزبية عن غضبها من محاولات شق الصف المصري من خلال الفرز الطائفي الذي ظهر خلال الاستفتاء علي التعديلات الدستورية أمس الأول وأعلن شباب الأحزاب وعدد من شباب الحركات رفضه لاستخدام الدين لتحقيق مكاسب سياسية منتقدين شعارات الإخوان «نعم مع الله» وكذلك شعارات التيار السلفي التي دعت لاختيار «نعم» من أجل المادة الثانية من الدستور. وحذر الشباب من تكرار استغلال الدين في انتخابات مجلسي الشعب والشوري القادمة ووصف الشباب ما حدث بمحاولات من جانب التيارات السياسية لتضليل الجماهير ومن شأنه أن يقسم مصر علي أساس ديني يحول دون إعلاء قيمة الدولة المدنية التي رسختها ثورة 25 يناير. وأكد الشباب في بيان لهم أن المادة الثانية ليست محل نقاش محذرين من الخلط بين ما هو ديني وسياسي لأنه يهدد العملية الديمقراطية بالفشل مما يؤدي لدخول مصر في نفق مظلم. ووجه الشباب انتقادات لدعوات الكنيسة بالتصويت ب«لا» ودعوات أئمة المساجد للتصويت «بنعم» عبر الميكروفونات، معتبرين هذه التصرفات امتداداً للعهد البائد، ورفضوا أن يكون للمؤسسات الدينية أي دور سياسي يظهر في شكل إرهاب فكري للجمهور. واعتبر المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للوفد الكبت السياسي الناتج عن العهد السابق هو السبب وراء تصاعد اللغة الطائفية في السياسة وأردف: «التيار الديني تفشي والكنيسة والمسجد يبحثان عن دور سياسي وهذا أمر خطير ولابد أن نواجهه بالتوقف عن خلط الدين بالسياسة. وأردف: لا نريد أن نتحول لنسخة من العراق أو البحرين أو غيرهما وإذا استمر الأمر علي ما هو عليه سيكون المشهد قائماً. ومن جانبه اعتبر أحمد عبدالحفيظ هذه الأجواء بالتي تستهدف اغتيال الثورة والتي أكدت فكرة الوحدة الوطنية الحقيقية، محذراً مما أسماه الانفلات في ضوء المناخ الحالي. وشدد عبدالحفيظ علي ضرورة أن يتوقف رجال الدين عن القيام بدور الزعامات السياسية وإذا أراد ممارسة السياسة فلينضم لأي حزب؟ رافضاً أن تتحول العلاقة بين رجال الدين والمجتمع والسياسيين لعلاقة مصالح خاصة لا تعلي من شأن المصلحة العليا للوطن. ووصف استخدام نص المادة الثانية من الدستور في الصراع بالجهل السياسي لأنها لا تشكل أي خطر علي أي فصيل داخل المجتمع.