أحيت رابطة مشجعى النادى الأهلى المصرى الألتراس أهلاوى السبت الماضى، الذكرى السنوية الثانية لمذبحة بورسعيد، التى راح ضحيتها 72 مشجعاً من جمهور الأهلي. وبدأت فعاليات «الألتراس» بقراءة الفاتحة على أرواح الضحايا، ودعاء مطول لهم، وحمل بعضهم لافتة كبيرة مكتوب عليها: «كتبتم بدمائكم أسماءكم فى التاريخ»، وأشعلوا ألعابا نارية، مرددين هتافات مناهضة لوزارة الداخلية، منها: «الداخلية زى ما هي.. الداخلية بلطجية»، و«الشعب يريد إعدام المشير». وكانت مذبحة بورسعيد قد وقعت خلال اقتحام جماهيرى لأرض ملعب النادى المصرى فى الأول من فبراير 2012، فى ظل حكم المجلس العسكرى الذى كان يرأسه المشير محمد حسين طنطاوي. وتداول نشطاء قبل عدة أشهر وثيقة مسربة من المخابرات الحربية تشير إلى تورطها مع وزارة الداخلية فى تدبير المجزرة، دون أن يتم التأكد فى صدقية هذه الوثيقة. وكان مجلس إدارة النادى الأهلى المصرى قد أزاح فى وقت سابق من اليوم، الستار عن النُصب التذكارى لضحايا الكارثة داخل النادى فى القاهرة، بحضور لاعبى الفريق، وأهالى عدد من الضحايا. يشار إلى أن المحكمة قد قضت بالسجن المؤبد على 5 من المتهمين فى المذبحة، والسجن 15 عامًا على 10 بينهم اثنان من قيادات الأمن، هما مدير أمن بورسعيد السابق ورئيس قسم شرطة البيئة والمسطحات المائية فى بورسعيد، وذلك من إجمالى 9 متهمين من قيادات الأمن فى القضية. وقضت المحكمة أيضا بالسجن 10 أعوام على 6 متهمين و5 أعوام لمتهمين اثنين، فيما حصل متهم على حكم بالسجن لعام واحد، وبرأت المحكمة باقى المتهمين، بينهم 7 من قيادات الأمن، وذلك من إجمالى 72 متهمًا. وقد قام مجموعة ألتراس أهلاوى بدخلة رائعة أثناء إحيائهم للذكرى الثانية لمذبحة بورسعيد فى مدرجات ملعب مختار التتش بالنادى الأهلى. حيث قام أحد أفراد الألتراس بالوقوف فى الملعب أمام الجمهور ظل يرفع لافتات مكتوبا عليها الأرقام من 1 حتى 37 ومع كل رقم يقوم الجمهور برفع صورتين من صور الشهداء ليكون الإجمالى 74 شهيدًا هم شهداء الأهلى فى المذبحة الشهيرة. كما دخل أهالى شهداء النادى الأهلى فى حالة بكاء هيستيرية بعد أن تم الكشف عن النصب التذكارى داخل مقر النادى وحرص الأهلى وأفراد جروب ألتراس أهلاوى على وضع «كوفيات» الجروب مع مجموعة من الورود على النصب. وانصرف مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى عقب كشف النصب التذكارى كما انصرف جميع اللاعبين الذين حضروا حفل التأبين. وفى النهاية أنهى الآلاف من أعضاء ألتراس أهلاوى احتفالهم بالذكرى الثانية للمذبحة بالدعاء على أرواح الشهداء وطلب الرحمة والمغفرة لهم، حيث قام بأداء الدعاء الداعية مصطفى عاطف، المقرب من أعضاء الألتراس. وبعد انتهاء الدعاء غادر أعضاء الألتراس المدرجات وسط التقاط الصور التذكارية مع بعضهم البعض, وقد أطلق بعض منهم الشماريخ والألعاب النارية أمام الباب الرئيسى للنادى الأهلى أثناء خروجهم منه. وتسبب ازدحام أعضاء الألتراس أمام النادى الأهلى بعد خروجهم فى حالة من التكدس المرورى الذى أغضب بعض السائقين. وفى نفس السياق سادت حالة من الاستياء الشديد داخل مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدي، من هتافات أولتراس الأهلى المسيئة، خلال تواجدهم فى مدرجات ملعب مختار التتش. وأعرب أكثر من مصدر داخل مجلس الإدارة عن غضبهم الشديد من هذه الهتافات المعادية فى هذا الوقت الحرج. كما تقدم مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام والعميد ثروت سويلم المدير التنفيذى للجبلاية ومديرو الادارات والعاملون بالاتحاد المصرى لكرة القدم بخالص المواساة والعزاء لأسر شهداء النادى الاهلى فى حادث بورسعيد، بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهادهم. ودعا مجلس الجبلاية فى بيان له عبر الموقع الرسمى أسر الشهداء للصبر فى مصابهم وأن يتغمدهم برحمته الواسعة وأن يدخلهم جنات النعيم مع الصديقين والشهداء.