كتب- أحمد إمبابى - أحمد عبدالعظيم - فريدة محمد - أميرة يونس - مى فهيم 24 ساعة حاسمة عاشتها مصر بعد إعلان الرئيس عدلى منصور أمس الأول عن تغيير خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، تلك الساعات شهدت زخماً إعلامياً حول اقتراب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى من حسم موقفه من الترشح فى انتخابات الرئاسة المتوقع اجراءها فى مارس القادم، خاصة بعد قرار الرئيس أمس بمنح «السيسى» رتبة المشير، مما دفع البعض الى التأكيد أن تلك «الرتبة» جاءت لتكريم مسيرته العسكرية، بعدما انحاز لإرادة الشعب المصرى، وأزاح حكم جماعة الإخوان عن البلاد.. ليحسم المشير قراره أمس بخوض الرئاسة خلال اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وسط تأكيد من أعضاء المجلس تفويضهم ل«السيسى» لخوض الانتخابات. وكانت مصادر قد أكدت ان المشير عبدالفتاح السيسى استهل اجتماعه بالمجلس الاعلى بالإعلان عن استقراره على قرار خوض الانتخابات الرئاسية. وأوضحت المصادر ان القرار لاقى ترحابا وسط اعضاء المجلس العسكرى، وانه تم الاستقرار على اختيار الفريق صدقى صبحى وزيرا للدفاع ولم يحسم حتى الآن امر اختيار رئيس الاكان الجديد. وأكدت المصادر ان السيسى حتى الآن لم يحدد الساعة التى سيعلن فيها تخليه عن منصب وزير الدفاع والترشح للرئاسة نافية وجود أى قرار بتعيين اللواء عبدالمنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوى رئيسا للأركان. من جانبها أكدت قيادات حزبية ان ترشح المشير عبد الفتاح السيسى سيوحد القوى السياسية التى ستنحاز لرغبة الشارع المصرى الذى طالبه بالترشح للانتخابات الرئاسية، حيث قال حسام الخولى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن جبهة الانقاذ لن تستطيع اتخاذ موقف موحد خاصة ان الاحزاب ستختلف حول حمدين صباحى او حتى عمرو موسى اذا ترشحا. فيما قال احمد فوزى الامين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: «لا اعتقد ان الاحزاب ستتخذ موقفاً موحداً وحزبنا سينتظر لحين غلق باب الترشح للانتخابات وحصر جميع المرشحين للمعركة وبالطبع لن ندعم اى مرشح من التيار الاسلامى لكننا سننظر لباقى المرشحين وسنفاضل بين المرشحين على اساس برامجهم الانتخابية المعروضة على الجماهير». بينما علق صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر قائلا: «كنا ندعم اجراء الانتخابات البرلمانية اولا ولا نمانع فى اجراء الرئاسية اولا طالما ان هناك ظرفاً ملحاً يستدعى ذلك خاصة فى ظل الظرف الدولى ومحاولات الاخوان بث الفوضى والعنف فى الشارع السياسى». وتابع «حسب الله» قائلاً: «حال ترشح الفريق السيسى قد تتخذ الاحزاب موقفاً موحداً لانها ستخشى السير عكس اتجاه الشارع السياسى لان من يتحدى الشارع سيضار فى الانتخابات البرلمانية القادمة». من جانبها اهتمت الصحف العالمية بالمتغيرات الراهنة التى تشهدها البلاد ،فقال الكاتب الصحفى المختص فى الشئون المصرية بالقناة العاشرة الإسرائيلية «تسيفى يحازقيل» فى تقرير له بالقناة أن المشير «عبد الفتاح السيسى» القائد العام للجيش المصرى سيعلن عن ترشحه للرئاسة فى القريب للوقوف أمام وباء الإرهاب، خاصة بعد النجاح البيان فى الاستفتاء على الدستور الجديد والذى فاز بتأييد أغلبية ساحقة. ويرى «يحازقيل» أن الجيش المصرى قلق للغاية من الموجة الإرهابية التى تضرب مصر الآن، ويبذل أقصى ما لديه للسيطرة على البلاد، قائلا: إن الجيش دخل ضد حرب العصابات التى خاضتها جماعة الإخوان المسلمين فى سيناء وجميع أنحاء البلاد. وفى السياق ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن المشير عبد الفتاح السيسى سيعلن اليوم عن استقالته من منصبه وعن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى مارس القادم. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من وزير الدفاع أن قرار ترشحه تم عقب نجاح الاستفتاء وخروج الملايين المؤيدين للسيسى كرئيس للجمهورية. بينما قالت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية: إن المشير عبد الفتاح السيسى قد يعزز من قبضته عقب تعديل خارطة الطريق. وأشارت الصحيفة إلى أن البلاد ستجرى التصويت على الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية فى تعديل هو الأهم على خارطة الطريق بحسب ما أعلن الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور، وهى الخطوة التى اعتبرتها الصحيفة سيكون لها تأثير كبير على مستقبل البلاد السياسى.
