أكد المهندس مدحت اسطفانوس رئيس شعبة الاسمنت بغرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات أن مصانع الاسمنت تعانى من نقص كبير فى الطاقة، مما تسبب فى تراجع طاقتها الانتاجية بنسبة 50٪ خلال الثلاثة اشهر الاخيرة. وقال اسطفانوس فى تصريحات خاصة ان مصر تعانى من ازمة فى الطاقة منذ عام 2012وانه حتى الآن لم يتم حل هذه المشكلة، وانه فى حالة استمرار الوضع كما هو عليه فإن ذلك سيؤدى الى انخفاض حجم انتاج المصانع الذى يبلغ 68 مليون طن سنويا وبالتالى ارتفاع اسعاره محليا. وأشار اسطفانوس الى أن السوق المحلية تشهد انخفاضا فى حجم الطلب والاستهلاك على مواد البناء حاليا بسبب الاوضاع السياسية التى تمر بها مصر. من جانبه أكد المهندس محمود الجرف رئيس هيئة التنمية الصناعة ان استخدام الغاز فى صناعات مثل الاسمنت والحديد لم يعد مقبولا واصبح نوعا من الرفاهية حيث نواجه ازمة كبيرة فى توفير الغاز مطالبا وزارة البيئة بالموافقة على استخدام الفحم فى صناعات الاسمنت والحديد لتوفير الغاز لاستخدامه فى صناعات مثل البتروكيماويات على اعتبار انه يمثل نحو 50٪ من مدخلات تلك الصناعة. وقال الجرف إن استخدام الفحم فى صناعة الاسمنت والحديد سيوفر نحو 450 مليون متر مكعب من الغاز، سنويا لافتا إلى أن 85٪ من دول العالم تعتمد على استخدام الفحم فى تلك الصناعات وأن وزارة البيئة لاتزال تعرقل المشروع. وكانت الحكومة قد علقت منح تراخيص ل7 مصانع جديدة خلال العام الماضى بسبب ازمة فى الطاقة رغم ان الدراسات تؤكد أن حجم الطاقات الاستهلاكية للاسمنت ستصل إلى 77 مليون طن خلال العام المقبل.