كتب - أحمد زغلول وعبدالرحمن موسى استطاعت مؤشرات البورصة فى تداولاتها أمس أن تعكس حالة من التفاؤل بالاستفتاء على الدستور، حيث أغلقت على مكاسب بلغت قيمتها 2.7 مليار جنيه ليرتفع رأس المال السوقى إلى 443.3 مليار جنيه فى نهاية التداولات،كما ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة «egx30» بنسبة 1.1. وصعد المؤشر الرئيسى الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة بالبورصة ليصل إلى مستوى 7196 نقطة،كما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة egx70 بنسبة 0.76% ليصل إلى 569 نقطة،كذلك ارتفع المؤشر الأوسع نطاقًا egx100 ليصل إلى 695.6 نقطة بنسبة ارتفاع 0.68%. وفيما يتعلق بتعاملات المستثمرين فقد ساهمت مشتريات الأجانب بشكل كبير فى ارتفاع مؤشرات البورصة فيما مالت تعاملات العرب والمصريين للبيع لجنى الأرباح،وبلغت تعاملات الأجانب صافى قيمة شرائية بلغت 37.8 مليون جنيه،فيما بلغت تعاملات العرب صافى قيمة بيعية 1.9 مليون جنيه،كذلك بلغت تعاملات المصريين صافى قيمة بيعية 35.8 مليون جنيه. وبمكاسب أمس تستمر البورصة فى الارتفاع، حيث كانت قد حققت مكاسب قياسية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد مستهل تعاملات الأسبوع الجارى وسط حالة من التفاؤل عمت السوق بعد تردد أنباء عن احتمالات ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى للرئاسة،وكذا الاستفتاء على الدستور مما انعكس إيجابيا على الحالة المعنوية للمستثمرين خاصة المؤسسات المحلية والعربية والأجنبية. وحقق رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة بالسوق وقتها مكاسب قدرها 5.2 مليار جنيه ليصل إلى 440.6 مليار جنيه بعد تداولات قياسية تجاوزت المليار جنيه مسجلة 1.08 مليار جنيه عند الإغلاق وقفز مؤشر السوق الرئيسية بأكثر من2.03 % ليصل إلى 7116.88نقطة وهو أعلى مستوى له منذ 16 يناير 2011. وقال وسطاء بالسوق: «إن التفاؤل عم أوساط المتعاملين بالبورصة مع كثرة الأنباء الإيجابية المحفزة أبرزها الاستفتاء على الدستور». وأدلى رئيس البورصة الدكتور محمد عمران أمس بصوته للاستفتاء على الدستور فى لجنه مدرسة الحلمية الإعدادية للبنات، وقال عمران، إن الاستفتاء على الدستور يمثل الاستحقاق الأول نحو استكمال خارطة المستقبل، لنقل مصر إلى مزيد الاستقرار السياسى والاقتصادي، مضيفا: إن أداء سوق الأوراق المالية اليوم شهد تفاعلا كبيرا مع الأجواء الاحتفالية التى تشهدها عملية الاستفتاء على الدستور. وتوقع خبراء ومحللو أسواق المال، أن تواصل مؤشرات بورصة مصر صعودها بدعم من تزايد ثقة المستثمرين وحالة التفاؤل مع البدء فى تنفيذ أولى خطوات خارطة الطريق عبر أول استحقاق رسمى وهو الاستفتاء على الدستور الجديد أمس واليوم. وأضاف خبراء اسواق المال: إن المؤشر الرئيسى «أى جى أكس 30» يستهدف ال «7250» نقطة خلال تعاملات الاسبوع الجاري، رهناً بعدم حدوث ما يعكر صفو الشارع المصرى من أحداث عنف قد تصاحب الاستفتاء على الدستور. وقال مؤمن الشيال، مدير قسم التداول بشركة الجزيرة لإدارة الأصول: إن المؤشر الرئيسى أغلق فوق منطقة 7050 نقطة مصحوبا بأحجام تداول مرتفعة مستهدفا بذلك منطقة 7250 نقطة. وأضاف الشيال: إذا تمكن المؤشر الثلاثينى من الإغلاق لجلسة أخرى على التوالى فوق تلك المنطقة فإنه يزيد من أهمية منطقة 7000/6900 كمنطقة دعم قوية للمؤشر. وأضاف: إن وصول مؤشرات الزخم لمناطق مرتفعة نسبيا يشير إلى قرب ظهور البائع قصير الأجل والذى قد يحول الاتجاه قصير الأجل إلى اتجاه عرضى بين 7250 و 7000 نقطة. أما عن إغلاق المؤشر بشكل قوى فوق 7250 نقطة فإنه سوف يؤكد على استكمال المؤشر لاتجاهه العام الصاعد مستهدفا 8500 نقطة. وقال محمد اسماعيل المحلل الفنى بشركة «جولدن هاند» للأوراق المالية: إن المؤشر ارتفع خلال الجلسة الماضية مكملا اتجاهه الصاعد ومخترقا مستوى المقاومة 7050 نقطة، وبالتالى نتوقع ان يستمر المؤشر فى الارتفاع مكملا الاتجاه الصاعد و مستهدفًا مستوى المقاومة 7250 نقطة، والذى ننصح بتخفيف المراكز وجنى جزئى للأرباح عند هذه المستويات، وعدم فتح مراكز شرائية جديدة، كما ننصح برفع مستوى ايقاف الخسائر الى مستوى الدعم 6770 نقطة . من جانبه قال شادى أشرف، المحلل الفنى بشركة النادى الملكى للاستشارات: إن مؤشرات البورصة المصرية شهدت بداية خضراء فى أسبوع الاستفتاء والذى تجرى فعالياته اليوم وغداً. وتوقع المحلل الفني، ان يستمر الاتجاه الصاعد للمؤشر الثلاثينى الى استهداف مستويات «7250» كمنطقة مقاومة مهمة للسوق، راهناً بايجابية المشهد السياسى وتأمين عملية الاستفتاء على الدستور وعدم حدوث ما يعكر صفو الشارع المصرى خلال مرحلة الاستفتاء.
