في تطور مهم للصراع الدائر بين نظام القذافي والثوار الليبيين في مصراتة أكد الناطق العسكري باسم الثوار العقيد حامد الحاسي في تصريحات تليفزيونية أن كتيبة «حمزة» وهي إحدي الكتائب الأمنية التي كانت تابعة لقوات القذافي انضمت إلي الثوار قبل أن تشتبك مع كتيبة خميس القذافي التي زحفت من طرابلس وتكبدها خسائر كبيرة. وشدد الحاسي علي أن قوات القذافي تستهدف الأبرياء في مؤشر علي انهيارها، مؤكداً أن الثوار يتمركزون علي مشارف بلدة راس لانوف النفطية، وأنهم اشتبكوا مع قوات القذافي حيث تم أسر 15 عنصراً منهم، فيما قتل نحو 30 آخرين، علي حد قوله. وقال المتحدث باسم المقاومين بالتليفون من مصراتة إن القوات الموالية للقذافي تجمعت في الصباح بهدف واضح وهو مهاجمة المدينة، لكن الله حماها، وقال: إنه حدث بعض الانشقاق في قوات خميس، مؤكداً أن المنشقين انضموا للمعارضة. من جهته، أفاد إدريس لاغا عضو ائتلاف ثورة 17 فبراير، وعضو المجلس العسكري في مدينة بنغازي، أن مطار مدينة راس لانوف ما زال تحت سيطرة الثوار بالكامل، وتحدث عن انضمام سرية كاملة بالدبابات للثوار في مدينة مصراتة، وعن استمرار معارك الكر والفر في مدينة الزاوية. في غضون ذلك قام عشرات الثوار بآلياتهم المحملة بالبطاريات المضادة للطيران بالانسحاب أمس من البريقة وسط دوي قصف مدفعي. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه البعثة الليبية لدي الأممالمتحدة التي انضمت إلي المعارضة أن القرار العربي بفرض حظر جوي علي ليبيا الذي اتخذه وزراء الخارجية في الجامعة العربية سيحال عن طريق لبنان العضو العربي في مجلس الأمن ويوزع علي الرئاسة والأعضاء من أجل بحثه واتخاذ قرار بهذا الشأن. في المقابل أعلنت الخارجية الليبية أن قرار الجامعة العربية الذي دعا لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، لن يغير الوضع القائم علي الأرض. وأشادت الحكومة البريطانية بالموقف الذي اتخذته جامعة الدول العربية، ولكن هذا الخيار لا يحظي علي ما يبدو بتأييد الصين وروسيا حتي الآن. واعتبرت متحدثة باسم الخارجية البريطانية أن إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا لا تزال حتي الآن مجرد خيار يسمح بالرد السريع عند الضرورة. ورحبت الولاياتالمتحدة السبت بدعوة الجامعة العربية إلي إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا، مشيرة إلي أن المجموعة الدولية «موحدة في دعوتها إلي وقف أعمال العنف. في الوقت نفسه يعقد وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبري اجتماعاً اليوم وغدا بباريس لبحث عدد من القضايا الدولية علي رأسها الأزمة الليبية وسبل التعامل معها لاسيما فيما يتعلق بفرض منطقة حظر جوي لحماية السكان المدنيين.