فى مفاجأة من العيار الثقيل طالب عدد من قيادات الاخوان فى المحافظات والقيادات الوسطى فى التنظيم الذين يديرون حركة الجماعة الآن فى الشارع باختيار مرشد للجماعة من خارج التنظيم بشرط ان يكون لديه حب للجماعة ويرى اصحاب هذا الرأى الذين ناقشوا طلبهم مع اعضاء مكتب الارشاد خارج السجون والقيادات التى يتعاملون معهم ان هذا الامر ليس جديدا على الجماعة فقد اختير المرشد الثانى للجماعة المستشار حسن الهضيبى من خارج التنظيم عقب اغتيال البنا بوصية من مؤسس الجماعة واستطاع انقاذ الجماعة أثناء فترة الخلاف مع رجال الثورة وعلى رأسهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهى الفترة التى قتل فيها مئات من شباب الإخوان فى معتقلات الواحات والسجن الحربى ويعتبرون ان هذه الفترة شبيهة لما حدث فى الخمسينيات ويرشحون المستشار طارق البشرى والدكتور محمد سليم العوا لتولى المسئولية او اى شخص آخر يراه التنظيم مناسباً لتلك الفترة. ورغم رفض بعض القيادات الاخوانية وفقا لمصدر اخوانى للاقتراح بحجة انه وفقا لائحة التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، فإن المرشد العام للجماعة يعين عن طريق مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين وهذا غير متوفر الآن إلا أن المؤيدين قالوا: إن الجماعة فى حالة استثنائية وتحتاج من ينقذها وتغير الوجوه التى تتعامل مع النظام الحالى». من جهته قال د.نبيل عبدالفتاح المتخصص فى شئون الجماعات الاسلامية: إن الوضع الاستثنائى الذى احاط باختيار المستشار حسن الهضيبى كمرشد من خارج الجماعة استثنائي بامتياز واعتقد ان مرحلة التجديدات الكبرى لن تكون فى الفترات القصيرة انما تتم على المدى البعيد ولكن مؤشراتها الاولى تبدأ فى نهاية الاجل القصير وفى الاجل المتوسط ثم تتبلور بعض من معالمه فى الاجل البعيد معتبرا ان هناك صعوبة فى اختيار مرشد من خارج التنظيم الآن.