كتب - صبحى مجاهد ومحمد الشرقاوى وشيماء عدلى عادت الفوضى إلى الجامعات أمس فى ظل اصرار طلبة الإخوان على تعطيل الدراسة، حيث نظم طلاب الجماعة بجامعة القاهرة مسيرة بالطبول تطالب بالقصاص لدم الشهيد محمد رضا طالب الهندسة ومنع وجود قوات الشرطة بمحيط الحرم الجامعى. الطلاب رددوا هتافات منددة بالجيش والشرطة، وخرجوا بعدها من الباب الرئيسى لجامعة القاهرة فى اتجاههم لميدان النهضة، وقاموا بإزالة الحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة، وقطعوا الطريق من الاتجاهين المتجه للجيزة- والطريق المؤدى للدقى مستخدمين الحواجز المرورية لاغلاق الطريق مما سبب بعض المشادات اللفظية بين الطلاب والمارة. بينما تميز الأداء الشرطى بالانضباط الامنى وضبط النفس رغم هتافات الطلاب المسيئة للشرطة والجيش، حيث تراجعت قوات الأمن المركزى من محيط جامعة القاهرة، وتم تحويل مسار السيارات من ناحية الدقى والجيزة. من جانبهم نظم اتحاد طلاب جامعة عين شمس مظاهرة داخل الجامعة، وذلك للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين، واعتراضا على تحويل طالبين إلى مجلس التأديب، وما وصفوه ب«الانتهاكات التى تشهدها الجامعات»، وعودة الداخلية إلى الحرم الجامعى، وذلك بمشاركة عدد من القوى والكيانات الطلابية من بينهم طلاب مصر القوية وطلاب 6 إبريل، وقام طلاب الإخوان بقطع الطريق امام الجامعة لساعة متواصلة، ووقعت اشتباكات بالايدى بين طلاب الاتحاد وطلاب الإخوان. ومن الجامعات العامة إلى الأزهر، تجمع المئات من طلاب جماعة الإخوان بالجامعة أمام كلية التربية لإطلاق مظاهرات أمس تحت شعار الزحف الطلابى رافعين شعارات رابعة، فيما تجمعت طالبات الأزهر أمام كليات الدراسات الإنسانية مرددات هتافات ضد الجيش والشرطة وشيخ الأزهر، مؤكدات رفضهن لمجالس التأديب واستمرار اعتقال الطلاب. وحاصر المئات من طلاب الإخوان المبنى الإدارى للجامعة، واطلقوا الشماريخ، وتوجهوا نحو الباب الرئيسى المطل على شارع النصر، حيث تتواجد قوات الشرطة والأمن تحسبا لخروج الطلاب. وفى تحد لما يعلنه طلاب جماعة الإخوان باستمرار الاضراب داخل الجامعة، قررت إدارة الجامعة بدء امتحان الدراسات العليا فى 4 ديسمبر الجارى. وأكدت الجامعة أنه تم رصد 12 استاذا من اعضاء التدريس شاركوا الطلاب تظاهراتهم وذلك عن طريق الصور والفيديو، بينما تم ضبط طالبة وبحوزتها مواد قابلة للاشتعال.
