نبرة تصعيدية، شدد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي لشئون الاستخبارات دان مريدور أمس علي أن إسرائيل لن تجمد أعمال بناء المستوطنات في مدينة القدس ولن توافق علي العودة إلي حدود 1967 . وقال مريدور في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إن علي إسرائيل عرض هدف سياسي واضح يقضي بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبضم الكتل الاستيطانية اليهودية إلي إسرائيل. علي صلة، وبينما تملأ الفضاء بالأقوال عن السلام والمسيرة السياسية، تواصل إسرائيل زرع المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة، مستخدمة أساليب ملتوية وصفتها حركة «السلام الآن» الإسرائيلية ب«الفضيحة» وقالت إنها تقطع الطريق علي حل الدولتين. وخلال تداول محكمة العدل العليا الإسرائيلية أمس الأول بشأن التماس حول نقاط استيطانية عشوائية، اعترفت إسرائيل بأن سبعين نقطة استيطانية عشوائية علي الأقل قامت علي أرض فلسطينية خاصة، وكشفت أنها قررت شرعنة بعضها بحجة أنها تقوم علي أراض عامة. وإلي ذلك، وبحسب ما نشر موقع صحيفة «هاآرتس» أمس فقد أجري نتانياهو حوارًا مع حزب «الاتحاد الوطني» المتطرف والذي يتزعمه يعقوب كاتس، وذلك لضم هذا الحزب للائتلاف الحكومي. لم يتوصل الطرفان إلي اتفاق بعد طلب حزب «الاتحاد الوطني» من نتانياهو الإعلان عن خطة بناء واسعة في مدينة القدس ومستوطنة «معالي أدوميم»، وذلك كشرط أساسي للانضمام لحكومة نتانياهو والذي كان يريد ضم أعضاء الكنيست يعقوب كاتس واروي اريئيل وربما اريية الداد، وهذه الأسماء معروفة بتطرفها الشديد في إسرائيل ورفضها للتنازل عن أي أراض للجانب الفلسطيني. لم يقف الأمر عند نتانياهو عند هذا الحد فقد أعلن بشكل رسمي أمس الأول عن تعيين يعقوب عميدرور مستشار «الأمن القومي» الإسرائيلي خلفا لعوزي اراد الذي استقال من منصبه قبل فترة، حيث شكل هذا التعيين مزيدا من التساؤلات علي تعزيز دور اليمين في حكومة نتانياهو وفي مكتبه.