كتب: صبحى مجاهد إبراهيم جاد هبة فرغلى ميرا ممدوح في الوقت الذي بحث فيه المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس مشروع قانون جديد لمواجهة حالة الانفلات والبلطجة في الشارع المصري تصل العقوبة فيه إلي الإعدام في حالة إذا أفضت أعمال البلطجة إلي الموت، تصاعدت مساء أمس الأول حالة الاحتقان الطائفي، التي رافقت حادث إحراق وهدم كنيسة قرية «صول» بمركز أطفيح، ووقعت اشتباكات حادة بين مسلمين ومسيحيين في مناطق القلعة والمقطم والسيدة عائشة، بعدما تظاهر مئات الأقباط في «عزبة الزبالين» بالمقطم وقطعوا طريقي صلاح سالم والأوتوستيراد احتجاجا علي إعلان «سلفيين» في القرية عزمهم بناء مسجد في موقع الكنيسة التي تهدمت في أطفيح. وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها أمس أن الاشتباكات أودت بحياة 13 قتيلا وأسفرت عن إصابة 140 بجروح، وقال رئيس قطاع الإسعاف والطوارئ بالوزارة شريف زامل إنه تم نقل المصابين إلي مستشفيات «السلام والإيطالي وأحمد ماهر والتأمين بالمقطم وقصر العيني الجامعي والزهراء والحسين واليوناني»،. ونوه إلي أن الإصابات تتراوح ما بين جروح قطعية في فروة الرأس وكدمات وطلق ناري وكسور في العظام. وبدا الملف الطائفي عصيا علي التعامل مع مكتسبات الثورة، إذ استمر تظاهر مئات الأقباط أمام مبني التليفزيون احتجاجا علي حادث «أطفيح» وغادر بعض المعتصمين مكان اعتصامهم بعد قرار المجلس العسكري إعادة بناء الكنيسة وتعويض المضارين من الأحداث وهو ما رحبت به الكنائس المصرية الثلاث واعتبر متحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية مشاركة منتقبات للمتظاهرين الأقباط دليل علي أصالة الشعب المصري وعمق ترابطه. وبدأت الكنائس في إقامة قداسات للصلاة وأطلقت حملة رسائل S.M.S للمسيحيين تدعوهم للصلاة من أجل توقف العنف، وقال القمص عبدالمسيح بسيط الأستاذ بكلية اللاهوت إن كاميليا شحاتة ليست بالدير وإنما بأحد دور الإقامة بالقاهرة مؤكدا أنها حضرت المظاهرات أمام ماسبيرو. وفي محاولة لتهدئة أهالي قرية صول يزورها اليوم وفد يمثل الأزهر للقاء أهلها، وذلك بعد ان زار الداعية السلفي محمد حسان وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين صفوت حجازي أمس، القرية وتحدثا إلي أهلها عن رفض الإسلام هدم الكنائس وحث المسلمين علي حس التعامل مع إخوانهم المسيحيين. وحاول عدد من مشايخ السلفية إثناء شباب التيار السلفي عن مواصلة الاعتصام أمام مجلس الوزراء مساء أمس الأول، والمطالبة بالكشف عن مكان احتجاز كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين اللتين يقول السلفيون إنهما محتجزتان بالكنيسة بعد اشهار إسلامها، لكن المتظاهرين رفضوا الانصراف وأعلنوا تنظيم مظاهرة مليونية غداً الجمعة من أمام مسجد النور بالعباسية لما سموه فك أسر مسلمات محتجزات بالكنائس. وفي المقابل دعت أحزاب وقوي سياسية إلي مسيرة مليونية في ذات اليوم تبدأ من ميدان التحرير إلي قرية صول تحت شعار «لا للفتنة الطائفية وإعلان يوم الجمعة يوم للوحدة الوطنية» وتسميته «جمعة الوحدة». تفاصيل شئون سياسية ص 4- 5