كتب – ياسر صادق حفلت مباراة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم أمام غانا والتى أقيمت أمس الأول – الثلاثاء- باستاد الدفاع الجوى بالجولة الأخيرة بتصفيات كأس العالم والتى انتهت بفوز المنتخب بهدفين مقابل هدف احرزهما عمروزكى ثم محمد ناجى جدو.بينما سجل برنس بواتينج لاعب شالكه الألمانى هدف فريقه الوحيد ليتأهل منتخب غانا لبطولة كأس العالم للمرة الثالثة على التوالى بالعديد من الأسرار أهمها ما حدث فى تشكيل الفريق وتحديدا فى مركز حراسة المرمى عندما قرر بوب برادلى الدفع بأحمد الشناوى حارس المرمى من بداية اللقاء اقتناعا بمستواه وتألقه فى مباراة زامبيا الودية والتى أقيمت قبل لقاء غانا بثلاثة أيام وأيضا لان شريف إكرامى كان مهزوز المستوى أمام غانا الا أن شريف إكرامى ذهب لمدرب حراس المرمى صاحب النفوذ والتأثير الواسع على المدير الفنى من أجل الدفع به فى اللقاء على حساب الشناوى حيث رأى إكرامى ان عدم الدفع به قد يتم تفسيره بأنه هرب من مباراة العودة بعد ان كان فعل نفس الأمر فى لقاء الذهاب بعد دخول أربعة أهداف فى مرماه. وقد تحقق بالفعل ما أراد شريف بعد أن نجح مدرب الحراس فى اقناع بوب برادلى. الأمر الثانى وبعد انتهاء الأمر وذهاب اللاعبين لغرفة خلع الملابس قام بوب برادلى بألقاء كلمة وداع على الفريق وقد تأثر اللاعبين بشدة وبعض معاونيه من أمثال الدكتور طارق سليمان والمدرب العام وتعاطفوا مع المدير الفنى والذى قال إننا لعبنا 8 مباريات رسمية فزنا فى سبعة وخسرنا فى واحدة كما ان الظروف داخل البلاد لم تكن مواتية لتحقيق حلم الوصول لمونديال 2014 من عدم استقرار وعدم وجود مسابقة للدورى العام أو خوض مباريات ودية بالقاهرة. واشاد برادلى بمجهود اللاعبين معه وانه يتوقع مستقبل جيد بالنسبة لبعضهم وعلمت «روزاليوسف» انه كان يقصد محمد صلاح نجم بازل السويسرى ومحمود عبدالمنعم كهربا وحازم إمام.. بينما كشف مصدر بارز باتحاد الكرة أن برادلى سيحصل على مكافأة شهر! بالرغم من خروج الفريق من تصفيات كأس العالم ومن قبلها بطولة الأمم الإفريقية الا أن التعاقد يحتم ذلك.. ومن المنتظر ان يغادر برادلى خلال الأيام القليلة مصر عائدا الى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلى الصعيد الفنى فأن الأداء والمستوى الذى ظهر عليه الفريق اختلف تماما عن لقاء الذهاب بكوماسى لاسيما فى الشوط الأول بعد ان أجرى برادلى تغييرا مغايرا بوجود حازم إمام ومحمد عبدالشافى واللذان تألقا بشده خاصة الأول وقدما مباراة على أعلى مستوى والغريب أن الاثنين كانا خارج القائمة الأساسية للفريق ال 23 لاعبا فى المباراة الأولى كما دخل عمرو زكى فى تشكيل اللقاء والذى بذل جهدا غير عاديا واحرز هدف الفريق الأول كما ظهر رامى ربيعة بشكل جيد. وبلا شك فإن تراجع أداء غانا بناء على نتيجة كوماسى وعدم بذلهم مجهود بالشكل الكافى على اعتبار ان أمر التأهل لمونديال البرازيل قد تم حسمه ومن ثم فإن اللعب على قدر الهدف.. كما ارتكب برادلى ومعاونيه عدد من الاخطاء فى تشكيل البداية يأتى على رأسها الدفع بمحمود عبدالمنعم كهربا فى مباراة كبيرة أمام منتخب قوى فى تصفيات كأس العالم وان اللاعب يفتقد الخبرة الدولية الأمر الذى ترتب عليه سحب كهربا فى الشوط الأول ومن ثم فقدنا تغيير بنزول جدو وفى التغيير الثانى ارتكب بوب خطأ جديد بنزول شيكابالا مكان عمروزكى المصاب وكان يجب على المدير الفتى الدفع بأحمد عيد عبدالملك.. بالإضافة إلى خروج أحمد فتحى ونزول حسنى عبدربه. وبالرغم من وجود بعض المكاسب فى المباراة أهمها عودة الثقة إلى اللاعبين بعد فضيحة كوماسى الا ان برادلى ومعاونيه فشلوا فى تحقيق الهدف وهو بلوغ المونديال!
