حوار - مصطفى أبوجبل شهدت مصر مؤخرا دخول موجة جديدة من الاستثمارات من بينها انشاء مدينة كيدزانيا والتى تعنى بالترفيه التعليمى بما يساهم فى خلق جيل جديد من الاطفال يمكنه اختراق العديد من مجالات سوق العمل فى المستقبل. روزاليوسف اجرت حوارا موسعا مع المهندس طارق زيدان محافظ كيدزانيا والذى أكد أن حجم استثمارات مدينة كيدزانيا يصل إلى 145 مليون جنيه واستطاعت فى توفير ما يتجاوز 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فى بداية عملها كذلك كشف عن المزيد من المعلومات خلال الحوار التالى: ■ كثيرون يصفون كيدزانيا بأنها ملاه للأطفال دون التعرف على الهدف الحقيقى منها فما سبب ذلك؟ - نحن مدينة ترفيهية تعليمية بمعنى أننا نلعب لكن نرسخ كل وظيفية تعليمة بداخل عقل وفكر الطفل وفى المقابل نحن لا يوجد لدينا العاب أو ملاه ولكن يوجد لدينا وظائف يمارسها الطفل فعليا من خلال علاماتها التجارية لكى يتعلموا أن يكونوا كباراً ونعدهم من أجل غد أفضل و هذا هو شعار المدينة. ■ وما الداعى لاحتياجها فى مصر برغم حالة الركود الاقتصادى الحادث حاليا؟ - إذا نظرنا إلى ما قبل ثورة 25 يناير نجد أن الغالب على قطاعات العمل هو التوريث فمثلا الطبيب يريد أن يكون ابنه طبيباً والمهندس والإعلامى كذلك والطفل فى المقابل ليس له فرصة للاختيار لأنه لا يرى البدائل التى تتناسب مع قدراته مما ينتج عنه اقتصاد ضعيف وغضب فى الشارع مما ينتج ثورات واعتصامات. ■ هل يعنى ذلك أن كيدزانيا تقوم بتدريب الطفل على ممارسة عمل معين؟ - كيدزانيا تعطى الطفل فكرة عامة عن جميع ومهام العمل من محاسبية وطبية ومهنية وغير ذلك من خلال وقت ترفيهى يمارس فيه الطفل عمله بنفسه ومع زملائه ليعرف منذ صغره أى مجالات العمل يناسبه وعليه يمكنه اختيار مجال دراسته. ■ هل كيدزانيا تتدخل فى مجال تعليم الطفل ومواده الدراسية؟ - بالعكس تماما نحن نترك التعليم و المواد الدراسية للطفل ومدرسته ولكن نحن نضع الطفل فى بيئة تحرك فيه شعوره الادراك بالمجتمع الخارجى مما يزيد من تنمية ذكائه وإدراكه. ■ نود التعرف على معالم كيدزانيا حتى يتسنى للاسر معرفة ما يدور داخل هذا المبني؟ - كيدزانيا مدينة دولة للاطفال فيها مستقلون الاطفال يعيشون فيها ويمارسون فيها حياة الكبار كما أن اولياء الامور ما هم الا زائرون ليس لهم التدخل فى عمل الطفل. ■ ولدينا داخل كيدزانيا عمل صحفى واعلامى ومحاسبى داخل بنك وطبى داخل مستشفى وعيادة وصيدلية و بنزينة وعندما يعمل يحصل على راتبه بالعملة داخل كيدزانيا ليصرفها داخل المدينة. ■ وهل كيدزانيا تجربة عالمية وما ترتيب مصر فيها؟ - مصر تعد من أوائل الدول على العالم فى إنشاء كيدزانيا فنحن الدولة ال15 على العالم وتم افتتاحها بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم فنحن من الدول الاوائل التى تبنت فكرة الترفيه التعليمى ويأتى بعدنا تركيا والسعودية. ■ وهل من المخطط نشر تجربة كيدزاينا داخل محافظات مصر؟ - نعم وفى المخطط إنشاء مدينة كيدزانيا الجيزة فى مدينة أكتوبر والاسكندرية فحجم استثماراتنا داخل مصر حاليا تزيد على 140 مليون جنيه وتساعد فى توفير أكثر من 1200فرصة عمل داخل كيدزانيا وهى فكرة تنتفع منها جميع الاطراف ما بين مدارس ووسائل نقل وعمالة مباشرة وغير مباشرة كذلك لدينا ما يقرب من 38علامة تجارية تعمل داخل مصر فعليا وهى تساهم فى اقتصاديات المدينة. ■ هل تمارس نشاطاً مجتمعياً باعتبار ان ليس كل الاطفال يمكنهم دخول كيدزانيا؟ - كيدزانيا هى مدينة للاطفال ونحن نوفر برامج لجميع الفئات ومن لايمكنهم الحصول على تذكرة دخول نوفرها له. ■ هل كيدزانيا تتبع منظومة مؤسسية أم هى مجرد مدينة لتنمية قدرات الاطفال؟ - نحن نتبع شركة تسمى إدراك وهو اسم مقصود لاننا نعمل على تنمية إدراك الطفل وتعلية جودة الحياة لدى الطفل والاستفادة من التعليم فنجد للاسف ان الطفل دائما ما يتبع وظيفة والديه الأب أو الام أو توجيه ناحية الوظائف المشهورة والعليا فى المجتمع برغم ان ذلك كبت لاحلام الاطفال. ■ ما الترفيه التعليمى وكيف يمكن ان يساعد فى تنشئة الطفل ورسم مستقبلة؟ - الترفيه التعليمى بمعنى أن الأطفال تمارس اللعب وتتعلم فى نفس الوقت فالطفل له أساسيات وحقوق وأهم حقوقه هى اللعب والاكتشاف ومشاركة الآخرين كذلك من حقه الأهتمام بأمور أخرى بخلاف مدرسته وحياته الشخصية وكل هذه الحقوق تعطى مصطلح جديد هو حق الطفل فى التواجد.
