انخفض أمس عدد الوافدين من ليبيا إلي مصر عبر منفذ السلوم البري بشكل ملحوظ، حيث بلغ عددهم 3236 منهم 791 مصرياً و2445 من الأجانب ليصل إجمالي العائدين إلي مصر عبر المنفذ منذ بداية الثورة بليبيا إلي 103 آلاف و837 منهم 70159 مصرياً وعدد 33678 من جنسيات أخري. كما وصلت إلي الأراضي الليبية عبر السلوم قافلتان محملتان بمواد إغاثة تشمل أغذية ومستلزمات طبية الأولي تابعة للجماعة السلفية بالإسكندرية والتي تحمل 30 طناً من المواد الغذائية لإغاثة الشعب الليبي والأخري من أهالي مطروح بالتنسيق مع جميع مراكز المحافظة الثمانية والتي تقدر بعدد 60 سيارة محملة بالمواد الغذائية من حبوب وخضار وزيت ولحوم وسمن وذلك للوقوف بجانب الشعب الليبي في محنته وخوفاً من حدوث مجاعة بالقطاع الشرقي والذي يسيطر عليه الثوار. ويتواجد حالياً بمنفذ السلوم البري عدد من أعضاء كشافة هيئة قناة السويس والتي تشمل محافظات الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد للمساهمة في علاج المصابين والجرحي المصريين العائدين من الأراضي الليبية، وأقاموا مستشفي ميدانياً هناك مجهزاً بغرفة عمليات مصغرة. وذلك بعد ما تردد مؤخراً عن المشاكل التي يعاني منها المصريون علي الحدود المصرية الليبية أثناء دخولهم مصر عن طريق السلوم. وحذر وفد الكشافة البحرية أن المواد الغذائية الموجودة أوشكت علي الانتهاء وقد تحدث مشكلة لأعداد كبيرة نتيجة لارتفاع الأعداد الوافدة بالمنفذ والتي تحاول الفرار بنفسها من جحيم الحرب في ليبيا. من ناحية أخري نجحت زيارة الوفد السوداني الذي ضم كمال حسن علي وزير الدولة للخارجية السودانية، والفريق عبدالرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة، وعدداً من المسئولين بالخارجية والسفارة السودانية في تسهيل إجراءات الجالية السودانية العالقة بأعداد كبيرة بمنفذ السلوم وتمكنوا من إجلائهم براً عن طريق الأتوبيسات التي تنطلق من منفذ السلوم وتتجه إلي محافظة أسوان ومنها إلي السودان. وأكد شهود عيان من العائدين المصريين العاملين بليبيا حصار عشرات الآلاف من المصريين بمنطقة الكريمية قبيل مطار طرابلس بالعاصمة. كما أكد الشهود أن المسلحين المعارضين للعقيد معمر القذافي بسطوا سيطرتهم بالكامل علي ميناء راس لانوف النفطي الساحلي بعد معارك مع القوات الموالية للقذافي. من ناحية أخري رصدت «روزاليوسف» ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار إيجار الشقق والفنادق في منطقة السلوم، علي الحدود المصرية مع ليبيا وذلك بعد الأحداث المؤسفة، التي يتعرض لها الليبيون والمصريون علي حد سواء في ليبيا، وارتفعت أسعار الإيجار بأضعاف منذ اندلاع ثورة ليبيا. وتبين أن الوحدة السكنية، التي كان يتم تأجيرها في الليلة الواحدة بمبلغ 100 جنيه، ارتفع إيجارها في الليلة إلي 600 جنيه كما أن الفنادق هي الأخري استغلت نزوح كثيرين من ليبيا عبر معبر السلوم ورفعت قيمة المبيت إلي 200 جنيه للسرير الواحد، وليس للغرفة رغم أن هذه الفنادق عبارة عن مبني لا يزيد علي دورين وحماماته مشتركة ولا ترقي إلي أن تدخل ضمن ترتيب الفنادق السياحية بنسبة نجمة واحدة، لكن لا يوجد غيرها في المنطقة.