قرر المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدنى، تقديم مساعدات جديدة لشركات الطيران الخاصة المصرية، من خلال تطبيق تخفيض نسبته 25% على رسوم للخدمات الأرضية التى تقدم لجميع الشركات المصرية العاملة فى مطارات مصر، مع السماح لها بتبادل الخدمات الأرضية فيما بينها توفيرا للنفقات، مشددا على أن ذلك القرار يأتى تنفيذا لسياسة الوزارة لإعادة بناء القطاع الخاص فى النقل الجوى الذى تأثر بقوة فى الآونة الأخيرة نتيجة انخفاض الحركة السياحية. وقال وزير الطيران: إنه تمت مخاطبة وزارة البترول لتقديم خدمة تموين الطائرات المصرية التابعة للشركات الخاصة فى جميع المطارات المصرية بالجنيه المصرى بدلا من العملات الأجنبية وذلك فى إطار دعم الحكومة للشركات، ولضمان استمراريتها فى العمل مع دراسة الوزارة السماح للشركات الخاصة بمحطات جديدة فى بعض الدول ومخاطبة سلطات الطيران المدنى بتلك الدول لمساندة الشركات المصرية فى طلبها لجذب المزيد من الحركة الوافدة لمناطق الجذب السياحى بمصر. على صعيد آخر طرح المهندس عبدالعزيز فاضل، وزير الطيران، خلال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اليورومنى الذى عقد بالقاهرة منتصف الأسبوع الجارى ؛ رؤيته حول دور قطاع الطيران فى تنمية الاقتصاد المصرى والإجراءات التى تم اتخاذها من جانب الوزارة لدفع حركة الركاب من وإلى وعبر المطارات المصرية، والمشروعات المستقبلية المخطط تنفيذها وعلى رأسها مشروع مدينة الأيروسيتى. وقال: إن عودة مؤتمر اليورومنى الى مصر هو دليل آخر على تحسن الأوضاع، ورغبة المستثمرين فى الاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة فى مصر، كما أن قطاع الطيران المدنى هو محفز كبير للتنمية وخلق فرص العمل، ولدينا من المشروعات العملاقة ما يشجع المستثمرين العرب والأجانب والقطاع الخاص المصرى على الاستثمار فى مصر. استعرض الوزير الخطط التوسعية لمصر للطيران وحجم طاقة مصر المتاحة فى نقل المسافرين جوا ومدى احتياجها لرفع هذه الطاقة وفى أى الأماكن تحديدا وكيف يمكن لمصر التنافس فى الأسواق العالمية. قال فاضل: إن مصر حالياً عازمة على استكمال مسارها الديمقراطي، وتحقيق الاستقرار السياسى والأمنى ورسم مستقبل أفضل يستحقه ابناؤها المخلصون، فالدستور الجديد سوف يخرج للنور معبراً عن تطلعات جميع المصريين، وستتم الانتخابات النيابية بشفافية تامة ليمثل الأمة من يستطيع بجد أن يعبر عن تطلعاتها وآمالها، وسيختار المصريون رئيسهم بكامل إرادتهم، وستصبح مصر بقعة جاذبة للاستثمار العربى والعالمى بما يعود بالخير على جميع المصريين كما ستعود الحركة الجوية والسياحية بمعدلات أكثر اضطراداً عن ذى قبل. أكد الوزير أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من أعلى المناطق نمواً فى حركة الركاب والبضائع، متوقعا نمو الحركة الجوية بمصر من 27 مليون راكب فى عام 2011 الى 55 مليون راكب فى عام 2020، قائلا: لقد بدأنا من الآن مشروعات لزيادة سعة المطارات المصرية الرئيسية من 47 مليون مسافر فى الوقت الحالى إلى 75,5 مليون عام 2020 عبر إضافة مبنى جديد سعة 7.5 مليون راكب بمطار الغردقة ومبنى جديد بسعة 10 ملايين راكب بشرم الشيخ ومبنى جديد بسعة 4 ملايين راكب بمطار برج العرب، واعادة بناء مبنى رقم 2 بمطار القاهرة بسعة 7.5 مليون راكب كما يتبع ذلك أيضا زيادة الاسطول المصرى من الطائرات الحديثة مع مساعدة شركات القطاع الخاص على الدخول بقوة لسوق الشركات المنخفضة التكاليف. وشدد فاضل على تنمية ومضاعفة قدرات الشحن الجوى فى ظل تطبيق نظم الشحن الالكترونى (E-FRIEGHT)، بالإضافة إلى مشروع مدينة البضائع الجديدة بمساحة 150 ألف متر مربع وبطاقة استيعابية تصل الى 350 ألف طن سنويا بحلول عام 2020، والتى تزيد إلى 800 ألف طن بحلول عام 2025.
