لاتزال أزمة أسطوانات البوتجاز تواصل اشتعالها فى ظل تباطؤ شديد من الحكومة فى القضاء عليها، حيث شهدت قرى ومراكز ومدن الغربية تفاقم للأزمة واصطف مئات المواطنين فى طوابير امتدت إلى عشرات الأمتار أمام مستودعات الغاز بمدن ومراكز المحافظة انتظارا للحصول على أنبوبة وسط حالة من العجز من قبل مديرية التموين فى احتواء الأزمة بحسب قول المواطنين. وكان المجلس التنفيذى برئاسة اللواء الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية قد ناقش مؤخرا الطرق المختلفة للقضاء على أزمة أسطوانات البوتاجاز والإجراءات التى اتخذتها المحافظة للحد من المشكلة والعمل على توفيرها للمواطنين من خلال الإشراف والرقابة والمرور على مزارع الدواجن وقمائن الطوب لمنع استخدام الأسطوانات المنزلية وإلزامها بتوفيق أوضاعها. كما تمكنت أجهزة مديرية الأمن ومباحث التموين بالفيوم من ضبط ألف أسطوانة بوتاجاز قبل تهريبها للسوق السوداء بالفيوم، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق. كانت معلومات قد وردت للواء الشافعى حسن مدير أمن الفيوم عن قيام م ا ه 47 سنة تاجر من القاهرة بتهريب أسطوانات بوتاجاز، وتم اعداد كمين فى منطقة كوم اوشيم وتم ضبط سيارة نقل «تريلا» محملة ب1000 أسطوانة كانت معدة لبيعها فى السوق السوداء بمحافظة الفيوم قام التاجر بتجميعها من مستودعات القطامية ودار السلام بالقاهرة، تم التحفظ على المضبوطات وأحيلت الواقعة إلى النيابة التى تولت التحقيق. وفى المنوفية قام العشرات من أهالى قرية دنشواى بالشهداء، بالاستيلاء على سيارة أسطوانات لتوزيع أنابيب البوتاجاز أثناء توقفها بمستودع غاز أبو كلس بالقرية حيث تم فقد 85 أسطوانة من السيارة عقب هجوم الأهالى على السيارة والاستيلاء على أسطوانات الغاز. تلقى اللواء سعيد أبو حمد مدير أمن المنوفية، إخطارا من مأمور الشهداء بقيام الأهالى بالاستيلاء على سيارة أنابيب وقاموا بتوزيعها على أنفسهم وتم تحرير محضر رقم 17059 جنح مركز الشهداء وباشرت النيابة التحقيق. وخفضت مصانع الأسمنت ببنى سويف إنتاجها بمعدل نصف مليون طن شهريا بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعى، وأعلن فاروق مصطفى العضو المنتدب لمصنع أسمنت مصر - بنى سويف انخفاض معدل الإنتاج بنحو نصف مليون طن حيث قامت الشركة بإنتاج 2.5 مليون طن فى حين أن المعدل الطبيعى لها يبلغ 3 ملايين طن شهريا مطالبا بالتحقيق فى موقف وزيرة البيئة المتشدد والخاص برفض استخدام شركات الأسمنت للفحم كوقود بديل للغاز خاصة فى ظل التزام الشركات بالمواصفات البيئية المطلوبة والمطبقة فى دول العالم بالإضافة إلى موافقة وزير الاستثمار. وفى قنا صرح اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا أنه تم التنسيق مع وكيل وزارة التموين لتشكيل مجموعات عمل إضافية من مفتشى التموين للتفتيش والمرور الدائم على محطات الوقود للتأكد من توافر المواد البترولية بالمحطات وكذلك بيعها للمواطنين بالسعر المدعم، مؤكدا أنه سيتم تحرير محاضر فورية لكل من يتلاعب بأسعار المواد البترولية. وفى القليوبية تمكنت مباحث التموين من إحباط محاولة تهريب 22 أسطوانة بوتاجاز قبل بيعها بالسوق السوداء بالقناطر الخيرية. وفى الجيزة ارتفعت الأنبوبة إلى 50جنيها رغم تصريحات مسئولى المحافظة بتخفيض الأسعار إلى 20جنيها ولم يحدث ذلك مع التأكيد على انتهاء الازمة خلال نهاية الأسبوع حيث قيام حى جنوبالجيزة بحملة مكبرة برئاسة تيسير عبد الفتاح رئيس الحى بمرافقة شرطة المرافق ومباحث وقوات قسم شرطة تلاحظ أثناء المرور بشارع ربيع الجيزى وجود السيارة رقم 7827 قيادة السائق ا.ب محمله ب40 أسطوانة غاز منزلية موجهة إلى منطقة جزيرة الدهب وتلاحظ قيام السائق ومن معه بتفريغ بعض الأسطوانات لبعض السماسرة وتحميلها على ترسيكلات. وقال رئيس حى جنوبالجيزة: إنه تم تفريغ الأسطوانات المحملة على التروسيكلات وبيعها للمواطنين بالأسعار القانونية والتنبيه على مسئولى التموين بتشديد الرقابة وسئو تحقيق مع المفتشين وإرسال تقرير إلى محافظ الجيزة بالموقف القانونى لتوزيع البوتاجاز. كما كثفت وزارة التموين والتجارة الداخلية حملاتها على محطات الوقود ومحطات التعبئة الرئيسية للتأكد من انتظام عمليات ضخ أسطوانات البوتاجاز وأكد تقرير وزارة التموين والتجارة الداخلية حول أزمة البوتاجاز أن معدلات ضخ الأسطوانات تتم بانتظام فى مختلف المناطق بالتنسيق مع وزارة البترول وذلك لتلبية احتياجات المواطنين من الأسطوانات ولتفادى أى أزمات.
