بضيق شديد بدا واضحًا علي صوته عبر الهاتف قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الفريق أحمد شفيق بعد تقدمه باستقالته أمس أنه قبل الوزارة في ظرف صعب وحاول من خلال حكومته الانتقالية إنقاذ البلد، وعبور المرحلة الصعبة التي يعيشها. وأضاف في تصريحات ل«روزاليوسف» حاولت تأدية واجبي، وتقدمت باستقالتي أكثر من مرة، لكنها رفضت، حتي أصبح الهجوم الشخصي علي غير مبرر وغير مقبول فتقدمت باستقالة نهائية لا رجعة فيها، ولست حزينًا فقد أديت واجبي وأشعر بالرضا عن أداء الحكومة رغم قصر عمرها. وأدلي شفيق بهذه التصريحات ل«روزاليوسف» بعد قليل من لقاء مع «المجلس الأعلي للقوات المسلحة» صدر بعدها بيان عن المجلس علي صفحته علي فيس بوك يعلن فيها قبول استقالة شفيق وتكليف وزير النقل الأسبق عصام شرف. وقضي شرف نحو 8 أشهر وزيرًا للنقل في أول توليه حكومة يشكلها أحمد نظيف قبل أن يتم تغييره، وقاد تظاهرة تطالب بإسقاط النظام أمام مجلسي الشعب والوزراء في آخر أيام حكم الرئيس السابق. وحسب المعلومات التي حصلت عليها كان شرف موجودًا خارج مصر، وجري استدعاؤه، وذهب أمس إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وشرع في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، بينما استمرت حكومة شفيق في تسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة التي لن تطرأ عليها تغييرات كبيرة. وبمجرد نشر المجلس الأعلي أمس علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قراره عمت حالة من الفرح أوساط المحتشدين بميدان التحرير وسط القاهرة، معربين عن سعادتهم باستجابة المجلس العسكري لإرادة الشعب ومجددين ثقتهم الكاملة في رجال القوات المسلحة. وأدت استقالة حكومة شفيق إلي ارتباك في التعاملات داخل السوق النقدية وارتفاع قيمة العملات الأجنبية «الدولار، واليورو، والجنيه الاسترليني» مقابل الجنيه المصري. وارتفع سعر بيع الدولار إلي 5.92 جنيه واليورو إلي 8.10 جنيه وسجل الجنيه الاسترليني 9.66 جنيه. ورغم ترحيب «ائتلاف شباب الثورة» باستقالة شفيق إلا أنهم أعلنوا الاستمرار في تظاهرهم اليوم بميدان التحرير للاحتفال بتغيير الحكومة علي أن يتم تعليق التظاهرات بعدها.