كتب: أحمد الطاهرى وإبراهيم جاب الله وعلاء الدين ظاهر وسلوى عثمان والسلوم: ياسر محمود أكد السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أن إجمالي عدد المصريين الذين عادوا لأرض الوطن سواء برا أو بحرا أو جوا قد بلغ 90 ألفا و500 مصري وأن مصر تعد أكبر دولة قامت بعملية إجلاء لرعاياها في ليبيا. وأكد عبدالحكم أن تونس لم تغلق الحدود بينها وبين ليبيا أمام المواطنين المصريين الفارين من ليبيا مشيرا إلي وجود ما يقرب من 20 ألف مواطن مصري علي الحدود التونسية الليبية راغبين في العودة إلي مصر. وأشار إلي وجود ما يقرب ما بين 15 ألف مواطن مصري إلي 20 ألفا في مطار طرابلس يريدون العودة إلي مصر موضحا أنه تم أمس تسيير 24 رحلة طيران تابعة لمصر للطيران إلي ليبيا منها 17 طائرة إلي مطار طرابلس واثنان إلي سرت و5 رحلات إلي سبها. وقال إن هناك جسرا جويا بين مطار القاهرة ومطار جربا في تونس لنقل المصريين الفارين من ليبيا إلي تونس وإعادتهم إلي مصر مشيراً إلي أنه تم تسيير 39 رحلة جوية لهذا الغرض. وأضاف أن إحدي السفن التابعة للقوات المسلحة قد أبحرت أمس الأول الثلاثاء من ميناء جرجس التونسي وعلي متنها 110 مصريين كما ستبحر سفينة أخري صباح غد بالإضافة إلي أن سفينة أخري تابعة للشركة الوطنية للسياحة في تونس سوف تبحر خلال ساعات وعلي متنها 2200 مصري وذلك مساعدة من منظمة الهجرة الدولية التي تكلفت بهذه السفينة. ونفي ما تردد في بعض وسائل الإعلام حول استخدام بعض الأجانب في ليبيا لطائرات مصر للطيران المخصصة لإعادة المصريين الراغبين في العودة من ليبيا إلي أرض الوطن أو وجود أي تقصير من جانب وزارة الخارجية في التعامل مع الوضع الحالي مشيراً إلي أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارات النقل والدفاع والطيران المدني والداخلية وأنها مقيدة بالتصاريح التي تمنحها لها السلطات الليبية مؤكداً أن مصر قادرة علي تسيير أكبر عدد من الرحلات الجوية إلي طرابلس ولكن السلطات الليبية لا تمنحها التصاريح التي تسمح بذلك. في سياق متصل طالب إسماعيل فهمي وزير القوي العاملة والهجرة جميع مديريات العمل في المحافظات بحصر العائدين من ليبيا وتصنيفهم وفقا للمهن والجهات التي كانوا يعملون بها تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المستقبلية لحفظ حقوقهم لدي الجانب الليبي. وقال فهمي خلال حضوره اجتماع مجلس إدارة اتحاد العمال أمس أن الوزارة تتابع إجراءات عودة العمالة المصرية من ليبيا لتقديم جميع المساعدات لهم. وأكد حسين مجاور رئيس اتحاد العمال أن هناك تنسيقا مع الاتحاد العام للمنتجين في ليبيا لمتابعة عودة العمال المصريين وتوفير الرعاية اللازمة لهم. وأشار إلي أنه قام بمتابعة أوضاع 60 عاملاً مصرياً في الشركة العقارية حيث كانوا محاصرين في مواقع عملهم وتم توصيلهم بشكل آمن إلي الحدود التونسية وعودتهم إلي مصر موضحاً أن نحو 1.5 مليون عامل زراعي هم الأكثر استقراراً في ليبيا نظراً لبعدهم عن الأحداث في المزارع. وطالب مجاور بصرف تعويضات للعائدين من ليبيا عن طريق صندوق التعويضات بوزارة القوي العاملة والهجرة مع اللجوء إلي المنظمات الدولية لضمان حقوقهم. من ناحية أخري عبرت قناة السويس أمس ضمن قافلة الجنوب حاملة الطائرات الأمريكية كرساج وعلي متنها أكثر من 43 طائرة وعدد من جنود المارينز البحرية الأمريكية وكذلك سفينة الإنزال بونص محملة بالجنود في طريقهما إلي السواحل الليبية في إطار تحركات أساصيل البحرية الأمريكية من البحر الأحمر إلي البحر المتوسط لمتابعة وترقب الأحداث الملتهبة في ليبيا. في إطار التعاون بين مصر وتركيا أعلنت سفارة تركيا بالقاهرة أن الحكومة التركية قررت إرسال سفينة ركاب وفرقاطة بحرية لإجلاء 1200 مواطن مصري من طرابلس إلي الإسكندرية. في السياق نفسه استقبل مطار القاهرة أمس عدة طائرات خاصة تحمل فرقا طبية ومواد إغاثة في طريقها إلي منفذ السلوم البري مع ليبيا لإغاثة ومساعدة الشعب الليبي. وقالت مصادر مسئولة بقرية البضائع بمطار القاهرة وصلت طائرة خاصة من جنيف عليها 12 طنا من المعونات الطبية تابعة للصليب الأحمر حيث أفرجت سلطات الجمارك عنها بسرعة لنقلها إلي السلوم كما وصلت طائرة مدنية عليها 145 طردا تزن 6 أطنان من مواد الإغاثة الطبية إلي جانب طائرة أخري قادمة من مرسيليا «فرنسا» عليها 46 طبيبا وممارسا عاما في طريقهم إلي ليبيا للمساعدة في توفير الرعاية الصحية للمصابين من الشعب الليبي. وشهدت الصادرات المصرية المتجهة إلي ليبيا حالة ركود بسبب الأحداث مما أدي إلي استياء أصحاب التريللات المتكدسين في منفذ السلوم بسبب عودة البضائع مرة وشنوا هجوماً شديداً علي أصحاب الشركات لتجاهلهم إياهم حيث أنهم لم يقوموا بإرسال فاكسات للإفراج عن البضائع مما يضطرهم للبقاء في المنفذ أياما متحملين حجز أرضيات. قال وليد الشحات سائق وصاحب إحدي التريللات إنه يمكث بالمنفذ منذ 10 أيام ويتمني العودة إلا أنه ينتظر لحين إرسال شركة بيبسي والتي تقوم بنقل بضائع خاصة بها للمصنع التابع لها في ليبيا فاكساً للإفراج عن المنتجات مشيراً إلي أنه ذهب بالفعل إلي ليبيا وأثناء استكمال الطريق فتحت عليهم النيران فاضطروا للعودة معتقدا الشركة حيث إنها لم تحذ حذو الشركات الأخري في إرسال فاكسات للإفراج عن الشحنات أملاً منهم في عودة التصدير مرة أخري خلال الأيام المقبلة. قال أبوالعينين إنه يتكبد أعباء مادية يومياً تصل إلي 30 جنيها لحجز أرضيات للمنفذ.. بالإضافة إلي أنه ملتزم بدفع أقساط السيارات تصل إلي 7 آلاف جنيه شهرياً.