تشهد أسواق المواشى ببنى سويف كسادا كبيرا هذا العام ترقبا لحلول عيد الأضحى المبارك، وعلى الرغم من ذلك ارتفعت الأسعار بنسب تراوحت بين 20 و30 % عن العام الماضى ليثبت المصريون فشل جميع النظريات الاقتصادية وعلى رأسها نظرية "العرض والطلب". يقول محمد النجار، أحد كبار تجار المواشي، أن الأسواق تشهد ركودا لا مثيل له بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والأمنية التى تمر بها البلاد، إضافة إلى زيادة سعر كيلو "الخراف، والعجول " بنسبة من 20 الى 30% عن أسعار العام الماضي، حيث وصل كيلو الخراف 37 جنيها بدلاً من 33 جنيها، والعجول 30 جنيها بدلاً من 25 جنيها. ويشير محمد جمال الدين، جزار وتاجر مواشٍ، الى أن موسم عيد الأضحى هبط هذا العام بالرغم من عدم إقامة الأحزاب والقوى الوطنية شوادر لبيع اللحوم بأسعار مخفضة كما كان يتم فى الاعوام الماضية، إلا أن الأسعار فى ارتفاع مثير والكساد يضرب الأسواق لعدم الإقبال وكثرة المعروض من الخراف والعجول. يلفت محمد إبراهيم وعبد الله عبد الرحيم وشريف أبو الدهب، تجار مواش، إلى أنهم إعتادوا على شراء "الخراف والعجول" لتسمينها وبيعها خلال قبيل العيد، ما كان يدر عليهم ربحا مجزيً، مشيرين إلى أن هذا العام لم يتراوح نصف أرباح العام الماضي. ويضيف فارس أبو دراع، سمسار مواشٍ بسوق ناصر انهم كانوا يبيعون 300 "رأس" يوميا فى الأعوام الماضية والآن لا تتعدى المبيعات عن 50 أو 60 "رأس" والزبائن تأتى للسؤال فقط ليس للشراء. ويواصل يوسف محمد حسن، مشرف سوق مركز ببا الحديث قائلا بالبلدى "الحالة قدامك! والمواشى كثيرة ومن كل صنف وحجم بس مفيش بيع ولا شراء"، منوها إلى أن الأعوام الماضية كان الزبون يحجز "حتة أو حتتين "راسين ماشية"قبل العيد بشهرين وثلاثة وكان يعهد لأحد المزارعين باقتنائها وتسمينها لذبحها واقتسام لحومها والتصدق بجلودها. ويرجع عويس عبد الحميد صاحب شادر خراف الركود بالاسواق والشوادر لسوء الحالة الاقتصادية للبلاد فضلا عن ارتفاع اسعار النقل للضعف موضحا ان تكلفة حمولة السيارة نقل العجول والخراف من الصعيد إلى القاهرة ارتفعت الى 1250 جنيهاً بدلا من 600 جنيه فى الأعوام الماضية بالإضافة إلى أن معظم المواطنين صرفوا أموالهم على مستلزمات ومصاريف المدارس أما زينب بدوى و اسماء محمد وجمالات محمد ربات منازل فيؤكدن انهن اشتركن مع 4 سيدات اخريات فى شراء عجل تكلف 9 الاف جنية لذبحة عقب صلاة العيد وتوزيعه يتيح لكل واحدة نحو 25 كيلو اضافة الى العفوشات (من كبد وطحال و لسان و كرشة وفشة ومخ ) وأكد عدد كبير من الأهالى أنهم لم يكونوا يتوقعون أن تصل الزيادة فى الأسعار إلى هذا الحد لذلك اكتفينا بمعرفة الأسعار فقط حتى نقرر ماذا نفعل بعد ذلك هل نشترى أم نعرض عن الشراء هذا العام.
