كتب - وفاء شعيرة وصبحى مجاهد – داليا طه - عيسى جاد الكريم – فريدة محمد – ميرا ممدوح – ناهد إمام توالت ردود الأفعال الغاضبة لليوم الثانى على التوالى ضد اساءة رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان لمقام شيخ الأزهر د. احمد الطيب، فمن جانبه رفض د. حازم الببلاوى رئيس الوزراء تصريحات رجب طيب اردوغان بخصوص شيخ الأزهر وطالب بعدم المساس بالرموز الدينية مثل شيخ الأزهر لما يمثله لمصر والعالم الاسلامى من قيمة كبيرة بالاضافة إلى كونه على رأس اكبر المؤسسات الاسلامية فى العالم ، مشيرا إلى اهمية الدور الوطنى الذى قام به شيخ الأزهر لمافيه خير مصر والأمة الاسلامية. كما اكد السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه غير مقبول بالمرة تطاول رئيس الوزراء التركى على شيخ الأزهر مشيرا إلى ان التطاول يعد تطاولًا فى حق جميع المسلمين ، حيث أن الأزهر الشريف لا يخص مصر فقط بل العالم العربى والاسلامى .واكد ان وزارة الخارجية تدرس أمورا واجراءات محددة لتنفيذها حيال هذا الموقف ، مطالبا علماء الدين بادانة هذا المسلك من اردوغان. كما أصدر اتحاد الغرف التجارية بيانا امس حذر فيه من مقاطعة التعاملات التجارية الرسمية مع تركيا اذا لم يعتذر اردوغان عن تصريحاته المسيئة لشيخ الازهر. وهدد بيان الاتحاد بلجوء التجار المصريين الى اسواق بديلة مثل السوق العربية والافريقية وجنوب شرق آسيا. كما طالب رجال الاعمال والاقتصاد بتطبيق المقاطعة الشعبية على المنتجات التركية بجميع أشكالها ردا على الموقف التركى تجاه الشعب المصرى ودعمها للارهاب فى مصر، مشيرين الى ان الميزان التجارى فى صالح تركيا وهى المستفيد الاكبر حيث تصدر تركيا لمصر ما قيمته 2,5مليار دولار مقابل تصدير مصر 650 مليون دولار فقط، حيث تحتل تركيا المرتبه ال 28 ضمن قائمة الدول المستثمرة فى مصر باستثمارات بلغت 2 مليار دولار وذلك من خلال 418 شركة تتركز فى مجالات الملابس والمنسوجات والصناعات الغذائية والكيماويات والأدوية والتعدين والصناعات الورقية والمقاولات والاستثمار العقارى. فيما اوضح الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادى أن حجم التجارة بين البلدين 3,150 مليار دولار من بينها 2,5 مليار دولار واردات مصر من تركيا وتتضمن 2 مليار دولار منتجات سلعية. فيما التقى االدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر، عمرو موسى القيادى بجبهة الإنقاذ، فى لقاء استغرق نصف ساعة، أكد فيه موسى استنكاره لتطاول رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان على مقام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، كما تم التطرق إلى الوضع الراهن والأحداث التى تمر بها البلاد. من جانبه كشف د. عباس شومان امين عام هيئة كبار العلماء ان الهيئة تقوم حاليا بدراسة كيفية الرد العملى على رئيس وزراء تركيا د. رجب طيب اردوغان بشأن تطاوله على شيخ الأزهر د. أحمد الطيب مشيرا إلى ان الرد سيشمل مطالبة الدولة باتخاذ اجراء فى طبيعة العلاقات مع تركيا ، وفى التعاون الثقافى والدينى معها. كما تلقى الأزهر الشريف عددا من الطلبات من علماء الأزهر تطالب بوقف التعاون الثقافى والدينى مع تركيا ووقف جميع الاتفاقيات المبرمة بين هيئات الأزهر والمؤسسات التركية. كما أدانت جامعة الأزهر تطاول رئيس الوزراء التركى د. رجب طيب اردوغان على مقام شيخ الأزهر وقالت فى بيان لها (إن جامعة الأزهر الشريف تدين وتستنكر بشدة تطاول رئيس الوزراء التركى على مقام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذى يعد رمزا للمصريين وحدهم، وإنما هو قامة كبيرة فى العالمين العربى والإسلامى. كما أدانت جبهة ثوار وحكماء الثورية الشعبية، تطاول رئيس الوزراء التركى «رجب طيب أردوغان» على فضيلة شيخ الأزهر دكتور «أحمد الطيب»، ومحاولاته المستمرة الدفاع عن تنظيم الإخوان والتدخل فى شئون مصر الداخلية. وطالبت الجبهة الحكومة المصرية ووزارة الخارجية باتخاذ اجراءات سريعة وحازمة ضد تصريحات أردوغان المسيئة، والتى تنم عن حقد وكراهية للشعب المصري، وتكشف عن حجم المؤامرات التى يحيكها رئيس وزراء تركيا ومحاولة تشويه سمعة مصر دوليا، وسعيه لمساعدة «تنظيم الإخوان والذى وضح جليا أن رئيس وزراء تركيا جزءا منه. من جانبه استنكر مجلس كنائس مصر بشدة التصريحات العدائية التى وجهها رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان تجاه فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ( شيخ الأزهر). كما اسفت الكنيسة الكاثوليكية من التصريحات الصادرة من رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا والتى اساء فيها للأمام الاكبر شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب. كما طالب محمد أنور السادات « رئيس حزب الإصلاح والتنمية «الرئيس المؤقت عدلى منصور باتخاذ موقف حاسم مع تركيا ليس لموقفهم تجاه مصربعد ثورة 30 يونيو فموقفهم لا يهم المصريين فهو والعدم سواء، وإنما لتطاول أردوغان على شيخ الأزهر د. أحمد الطيب الذى يمثل رمزا لأكبر وأعرق مؤسسة وجامعة إسلامية فى العالم. كما رفض حزب غد الثورة تصريحات رئيس وزراء تركيا المسيئة لشيخ الأزهر. و قال فى بيانه : «إن رئيس الوزراء التركى يبدو فى كثير من تصريحاته وردود أفعاله ومواقفه وكأنه عضو فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين. كما تضمنت صحف تركية نقدا لأردوغان على تطاوله على شيخ الأزهر، وقالت صحيفة «تودايز زمان» التركية أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مصاب بالعمى الأيديولوجى الذى يحجب رؤية الحكومة الإقليمية والدولية، وكل هذا يعكس ارتباكا تاما فى السياسة الخارجية التركية التى تبدو معادية للغرب ومختلطة بفكرة التضامن الإسلامى والتى يتم تسويقها على أنها استمرار لماضيها العثمانى المجيد، ولكن كل هذا ليس إلا زخما لتعبئة الجماهير وراء الحكومة.