كتب - محمد هاشم مع استمرار اعتصامى جماعة الإخوان المسلمين فى ميدانى النهضة ورابعة العدوية تزداد وتيرة انفعال الإخوان وتخبطهم واتجاههم إلى ارتكاب مزيد من الجرائم ضد المواطنين مستخدمين جميع السبل من أجل خلق ضغط وتعاطف دولى لإعاقة الحكومة المصرية عن تنفيذ قرارها بفض اعتصامى مؤيدى المعزول، وقد استخدمت الجماعة فى سبيل ذلك الأطفال دروعا ووقودا لاعتصامهم، كذلك قام الإخوان بتعذيب مواطنين اعتقاداً منهم أنهم ينتمون لجهات أمنية مما أدى إلى وفاتهم وإصابة البعض بجروح خطيرة، وهو ما دفع أحد المراكز الحقوقية بالمطالبة، بتدخل الدولة لإنهاء هذه المأساة على حسب تعبيرها.. حيث نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية فى ضبط مدرس يقوم بتجميع الأطفال وإرسالهم إلى اعتصام «رابعة العدوية». وكانت معلومات قد وردت إلى ضباط الإدارة العامة لمباحث القليوبية أكدتها التحريات السرية، مفادها قيام المدعو أحمد يوسف صادق، 31 سنة ويعمل مدرساً بجمعية لتحفيظ القرآن ومقيم بمركز أطفيح بالجيزة، بتجميع الأطفال لإرسالهم إلى اعتصام «رابعة العدوية»، بعد وعده لهم بشراء ملابس جديدة للعيد وأن هؤلاء الأطفال من مناطق شبرا الخيمة وقد أيد الأطفال أقوال المذكور فى محاضر الشرطة. وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة تم إعداد كمين بالطريق الزراعى وضبط المذكور وبرفقته 42 طفلا يستقلون سيارتى ميكروباص، وبمواجهته اعترف بتجميع الأطفال لنقلهم إلى القاهرة للمشاركة فى اعتصام «رابعة العدوية». وفى سياق متصل أصدر مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية تقريرا مفصلا أمس بعنوان «وقائع التحريض على العنف وعلاقتها بأحداث القتل والتعذيب على أيدى أنصار مرسى» والذى يرصد فيه احداث عنف ،تجاوزات قام بها الاخوان فى الفترة من 29 يونيو حتى 2 أغسطس وجاء فيه على سبيل المثال لا الحصر وقوع 82 حادثة قتل و44 حادثة تعذيب جسدى منها 22 واقعة تعذيب أفضت إلى موت. وقالت داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون تعليقا علي التقرير: «إن كل ما تم رصده فى هذا التقرير يغطى شهرا واحدا فقط مارس فيه الإخوان وأنصارهم عشرات من الجرائم تفقدهم الشرعية المزعومة التى ينادون بها، ونخشى أن استمرارهم على هذا النحو قد يؤدى إلى تصاعد العنف والإرهاب فى المجتمع، حيث إنه حسب ما ورد تفصيلاً بالتقرير هناك ارتفاع ملحوظ فى حالات العنف فأكثرها حدثت فى الأسبوع الأخير ما بين 26 يوليو و2 أغسطس.» واردفت زيادة: «لابد أن تتدخل الدولة فوراً لوقف هذه المأساة ومحاسبة كل من تورط فى التهديد باستخدام العنف أو ممارسته كما يجب على الدولة الأخذ فى الاعتبار ضرورة عمل جلسات تأهيل نفسى لكل من ضحايا التعذيب ومرتكبيه بعد إنهاء تلك الحالة الدموية».
