فجر إعلان تقدم د. سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف بطلب إجازة مفتوحة الموقف داخل الوزارة، وكشف عن أزمة حقيقية واجهها الوزير عبدالله الحسيني هلال مع تصعيد موقف الإخوان المسلمين بمنع عدد من الأئمة التابعين للوزارة من اعتلاء المنابر ورفض الصلاة خلفهم في كثير من المساجد بالمحافظات وعلي أثر ذلك أرسل العديد من الدعاة طلبات استغاثة لقطاع الدعوة الذي يرأسه د. سالم عبدالجليل تطالب بتدخل فوري لحماية الدعاة ومساجدهم ومنابرهم التي تزيد بعض التيارات المتشددة من الاستيلاء عليها في ظل غياب أجهزة الأمن ووجد عبدالجليل أن الأمر خارج السيطرة، وكتب الدعاة بياناً لإدارة العلاقات العامة لإرساله إلي وسائل الإعلام المختلفة، إلا أن الأمر وجد اعتراضاً من قيادات الأوقاف ومن الوزير شخصياً حينما عرف بالموقف خلال اجتماعه بمجلس الوزراء، وتراجع قطاع الإعلام عن إرسال الفاكس إلي معظم الجرائد أن الأمر كان قد خرج من أيديهم حيث تم إرسال الفاكس إلي ثلاثة من الجرائد القومية والتي أكدت أنها ستقوم بنشر هذه القصة كاملة بصرف النظر عن تراجع مدير العلاقات العامة عن إرساله لجميع المندوبين وقد حصلت «روزاليوسف» علي ما كتبه عبدالجليل والذي أوضح فيه أنه أصغر وكيل وزارة في مصر وخدم الأئمة والدعاة وفق معايير واضحة مشيراً إلي أن الثورة عندما قامت وركب موجتها كل راكب وتبادلت الاتهامات بين الجميع دون تمحيص وأصبح كل واحد يوصف بالخيانة والظلم والفساد دون تخصيص لمن تعامل بشرف وحيادية ونزاهة ولم لم يغرق بين من اتخذ من الوظيفة سبيلاً لإقامة العدل ووضع الأمر في نصابه الصحيح بعيداً عن هوي النفس وبين من باع ضميره عمل لمصلحته الشخصية وحقق مآربه المادية الوضيعة ووضع الجميع في سلة واحدة وأشير بالفساد إلي الكل بلا استثناء. وحل الهرج واختلط الحابل بالنابل ولم يعد هناك احترام لمن هو في موقع المسئولية ولم تراع حرمة للمساجد والقائمين عليها واقتحم الكثيرون القبلة وصعدوا المنابر دون احترام لإمام معين أو سلطة منظمة مستغلين غياب الأمن فقد جاءت استغاثات كثيرة من أئمة وجماهير يستنجدون بنا لحماية المنابر من التيارات الدينية المتشددة.