توقع خبراء فى غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات أن تشهد أسعار القمح عالميا موجة جديدة من الغلاء على خلفية الجفاف الذى يضرب روسيا حاليا، وأكد تقرير لغرفة الحبوب أن روسيا تعتبر من كبار الدول المنتجة للقمح فى العالم حيث يصل حجم إنتاجها حوالى 55 مليون طن وأشار التقرير إلى أن روسيا قد تتجه إلى وقف تصدير القمح كإجراء احترازى لمواجهة تلك الموجة التى تتسبب فى نشوب حرائق فى محاصيل القمح الروسى. وأوضح التقرير أن أسعار القمح سجلت حاليا نحو 2600 جنيه للطن وأن حجم الإنتاج العالمى من القمح يصل إلى حوالى 600 مليون طن، وأن مصر تعتبر من أكبر الدول المستوردة للقمح فى العالم بكميات تصل إلى حوالى 8 ملايين طن لسد الاستهلاك الذى وصل إلى 14 مليون طن.
وشدد التقرير على أهمية التوسع فى زراعة القمح فى مصر خلال الموسم المقبل لمواجهة اتساع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
وقال أحمد حجازى عضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات أن المساحة المزروعة من القمح خلال الموسم الماضى بلغت 3.2 مليون فدان، وأن حجم الإنتاج المقدر لها وصل إلى 7 ملايين طن وليس كما ادعى البعض 10 ملايين طن.
وأضاف أن مصر تفقد حوالى 10% سنويا من القمح أى ما يعادل 3 مليارات جنيه على خلفية تخزين القمح فى الشون الترابية التى تتعرض للفئران والقوارض ورطوبة الجو مما يؤدى إلى تدمير نسبة كبيرة من المحصول.
وأكد حجازى على ضرورة التوسع فى إنشاء صوامع الغلال لمواجهة الفاقد الكبير فى القمح عن طريق وضع حوافز تشجيعية لجذب القطاع الخاص للاستثمار فى هذا المجال.
وأشار إلى ارتفاع أسعار القمح عالميا إلى 2600 جنيه للطن مقارنة ب 2300 جنيه مع بداية العام وتابع أن تلك الزيادة ستدفع الحكومة إلى زيادة مخصصات الدعم لشراء القمح والذى بلغ حاليا نحو 18 مليار جنيه.
وأوضح حجازى أن مصر تعتبر من أكبر الدول المستوردة للقمح فى العالم بكميات بلغت 8 ملايين طن سنويا لسد الفجوة الكبيرة فى الاستهلاك والذى بلغ 14 مليون طن سنويا.
