كتب - إيهاب كامل وسعد حسين ورمضان أحمد وسيد دويدار فيما لا يمكن اعتباره سوي استمرار لعدم الاعتداد بالقانون، تستمر قيادات جماعة الاخوان المسلمين في التحصن داخل «رابعة العدوية» رافضين الانصياع لأوامر الضبط والاحضار التي صدرت من قبل في حق عدد منهم والتي كان آخرها القرار الصادر أمس من النيابة بضبط واحضار كل من: الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد البلتاجي الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، وعصام العريان والدكتور صفوت حجازي، وعبدالرحمن عز الناشط السياسي، وعضو حركة حازمون، والدكتور محمود عزت الأمين العام للجماعة، وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط،، وعاصم عبد الماجد، والدكتور صفوت عبد الغني، والدكتور محمود حسين، لاتهامهم بالتحريض علي ارتكاب أحداث العنف والقتل والمصادمات الدامية التي وقعت قبالة دار الحرس الجمهوري. المعلومات تؤكد أن هذه القيادات كلها متواجدة في رابعة وجاء قرار النيابة بضبط واحضار المتهمين في ضوء التحريات التي توصلت إلي اشتراكهم في الوقائع محل التحقيق عن طريق الاتفاق والتحريض والمساعدة علي ارتكاب الجرائم ، كما قررت النيابة حبس 200 متهم لمدة 15 يوما علي ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل باقي المتهمين البالغ عددهم 452، وأجرت نيابة شرق القاهرة الكلية معاينة لمكان الواقعة أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والذخيرة والمفرقعات، كما قامت بسؤال جميع المصابين وأمرت بعرضهم علي الطب الشرعي لبيان الإصابات وأسباب حدوثها. أمر الضبط اعتبره قيادات الجماعة أنه محاولة لفض الاعتصام، وهو ما ألمح له جهاد الحداد الذي أكد وجود عدد من القيادات داخل «رابعة» وأنه لم يتم القبض عليهم حتي ظهر أمس». وفي سياق متصل روي شهود عيان أن العشرات من المتعصمين من مؤيدي الشرعية قد غادروا الميدان خاصة بعد حالة القلق والاحساس بعدم الرضا التي اعقبت أحداث الحرس الجمهوري، بالاضافة إلي رغبة بعضهم في قضاء شهر رمضان في منازلهم، فلم تستطع الأجواء الرمضانية من زينة وافطار جماعي ان تعوض المعتصمين عن التواجد في منازلهم أو أن تخل البهجة إلي نفوسهم، وفي المقابل خرجت منصة رابعة العدوية لتقول ان مؤيدي الشرعية سيظلون معتصمين بالميدان حتي يعود الدكتور محمد مرسي ولو استمر الاعتصام لرمضان المقبل. في الوقت نفسه سادت حالة من الرعب انتابت المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان النهضة بعد أن علموا بوجود قنبلة أسفل كوبري الجامعة وقيام قوات الجيش والأمن بفرض كردون أمني مشدد حول مؤيدي المعزول لحمايتهم. وزادت حالة الرعب بعد انفجار أسطوانة غاز داخل الميدان وإصابة شخصين بجروح خطيرة وأدي دوي الانفجار الشديد إلي ترك جزء كبير من المعتصمين الاعتصام وغادروا ميدان النهضة ضاربين بأوامر قيادات جماعة الإخوان بالجيزة عرض الحائط وذلك خوفا علي حياتهم. وعلمت «روزاليوسف» أن قيادي بالجماعة انفعل علي 4 أشخاص غادروا ميدان النهضة وطلب منهم أن يذهبوا لميدان رابعة العدوية وعلل طلبه بتواجد أعداد كبيرة هناك مما يعد حماية أكثر للمعتصمين، ولم تخل الأوامر بالتغليف الديني المزيف بأنها حرب ضد الإسلام وحافظوا علي دين الله ضد العلمانيين.