توالت الاستقالات من قبل نواب مجلس الشورى ليصل عدد الذين تقدموا باستقالاتهم حتى الآن مايقرب من 30 نائبا حيث أعلن كل من د.عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر لشئون التعليم، ود.محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، استقالتهما من عضوية مجلس الشورى، احتجاجا على ما ورد بخطاب الرئيس محمد مرسى، وقاما بارسال الاستقالة بالفاكس للمجلس. وقال د.عبد الدايم نصير فى تصريحات صحفية انه تقدم بالاستقالة احتجاجا على ما جاء بخطاب الرئيس من اباحة الدم عندما قال انه سيدفع دمه ثمنا للبقاء، مشيرا إلى أن ضميره يؤلمه على بحور الدم التى سالت والمتوقع استمرارها بعد الخطاب.
وأضاف «هذه مشكلة كبيرة أن يدفع دمه ثمنا لشيء لا يساوى قطرة دم بريء، موضحا أنه كان يأمل أن يرتفع صوت الحق عن أى هدف آخر أو مربأ آخر ولكن الخطاب جاء عكس ذلك».
وقال الدكتور محمد مهنا أن استقالته جاءت احتجاجا على خطاب الرئيس محمد مرسي، الذى لا يرتقى إلى تطلعات الشعب ومطالبه المشروعة مما أصاب الجميع بخيبة أمل حسب قوله.
أضاف مستشار شيخ الأزهر أنه كان أولى بالرئيس أن يجمع الأمة ولا يمزقها وأن يحقن الدماء ولا يدعو لإسالتها.
فى السياق ذاته تقدم كل من النائب ايمن هيبة عن حزب غد الثورة وعبدالشكور عبد المجيد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الديمقراطى باستقالتهما رسمياَ من مجلس الشورى.
وقال أيمن هيبة أنه قد أرسل استقالته الى د. أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى بتاريخ 29 يونيو موضحا ان الاستقالة لم تصل الى مجلس الشورى الا الاربعاء رغم ارسالها اكثر من مرة عن طريق الفاكس.
وحول موقف بقية نواب الحزب وعددهم 6 من الاستقالة من المجلس ، اكد النائب المستقيل أن الدكتور أيمن نور زعيم الحزب قد طالب النواب بتقديم استقالتهم استجابة لمطالب الشعب ، الا ان ترك لهم الامر لتنفيذه.
فيما أكده النائب عبد الشكور عبدالمجيد ان استقالته جاءت بسبب الأزمة السياسية الراهنة التى تشهدها مصر حاليا، وعدم استجابة مؤسسة الرئاسة لمطالب الشعب المصرى، حتى الآن رغم مضى ثلاثة أيام على ثورة الشعب بجميع المحافظات.
وأشار أنه سوف يقوم بالانضمام لصفوف الجماهير لمساندتهم فى مطالبهم المشروعة، وللحفاظ على السلمية.
وتقدم الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس الشورى باستقالته من المجلس تضامنًا مع الشعب المصرى فى ثورته على النظام.
حيث أرسل القصبى باستقالته إلى المشيخة العامة للطرق الصوفية من سويسرا لإعلانها حيث يتلقى العلاج هناك وقال فى سبب استقالته أنه قدمها تضامنًا مع مطالب الثورة.
وتأتى استقالة القصبى عقب ضغوط من مشايخ بعض الطرق الصوفية التى تتخذ موقفًا معارضًا من النظام الحالى والمشاركين فى تظاهرات إسقاط الرئيس مرسى على شيخ المشايخ للاستقالة اعتراضًا على: «أخونة الدولة».
