الفئران أصبحت ظاهرة خطيرة تقض مضاجع البورسعيدية بعد انتشارها فى كل الاحياء ومساكنها ما اضطر اللواء احمد عبد الله محافظ بورسعيد لاصدار توجيهاته لرؤساء الاحياء بالاعلان عن جائزة جنيهين لكل من يمسك فأراً اعتقادا منه بأنها ستكون الانسب للسيطرة على هذه الظاهرة البشعة التى يبدو أن بورسعيد ستحطم قريبا الأرقام القياسية العالمية ليس فى التطور والنمو ولكن كأكبر مدينة تسكنها الفئران. الغريب أن الفئران أصبحت من القوة لمطاردة الأهالى بورسعيد بدلا من أختبائها هربها من أمامهم وإثارة حالة من الذعر والهلع بين سكان بورسعيد خاصة الاطفال. تعد مناطق زرزارة واللبانة بالقابوطى وعزبة أبوعوف وهاجوج والاصلاح من أكثر المناطق التى تفرخ الفئران فى بورسعيد فى ظل غياب الخدمات البيطرية وعمل ادارة مكافحة القوارض. ومؤخرأ بدأت الفئران تظهر بأعداد كبيرة فى المناطق العمرانية الجديدة لتشمل جميع انحاء المدينة وسط اهمال الاجهزة التنفيذية التى تركت الفئران تكشر عن أنيابها لتنهش أجساد الأطفال وتبعث الذعر بين المواطنين على أدراج السلالم والشوارع، وأكوام القمامة التى أصبحت مرعى ومرتعا للفئران، مما أصاب السكان بالقلق خوفا من انتشار مرض الطاعون الذى ينتقل من القوارض المصابة للإنسان. محمد فياض قال: إن الفئران والبراغيث خرجت على المواطنين من الزرائب والحظائر التى تم نقلها إلى القابوطى الجديد، وأصبحت أقرب للقطط السمان. واتهم فياض الطب البيطرى والزراعة والبيئة ولجان مكافحة القوارض، بالإهمال الجسيم نظرا لما تشكلة الفئران من خطورة كبيرة من نقل المرض عن طريق البراغيث، وطالب المحافظ بتشكيل لجان بيطرية وصحية لاستكشاف أماكن تواجد الفئران للقضاء عليها من خلال عمليات التطهير والرش فى أماكن المناطق العشوائية والتجمعات البشرية، بهدف القضاء على البراغيث والفئران الناقلة للمرض الخطير الذى لا ينتقل عن طريق الهواء، لكن من خلال القوارض القاتلة والمدمرة للبيئة. أما محمد عزام فيرى أن حياة المواطنين تحولت إلى جحيم بسبب شراسة الفئران باقتحام النوافذ وأروقة الشوارع، مما أصابهم بالقلق والخوف، مؤكدا أنه فاض الكيل من تراخى المسئولين فى مكافحة القوارض وترك أكوام القمامة بالشوارع تعشعش فيها الفئران والقوارض خاصة على طريق بورسعيد الدائرى الموازى لعزبة أبوعوف ومنطقة أسوار الحراسات. ويشكو هانى رزق من سكان بورفؤاد من تحويل حياتهم الى جحيم بسبب الفئران التى اصبحت تطاردهم ليل نهار مشيرا الى انهم لا يستطيعون فتح نافذة أو باب. ولفت الى ان الفئران تسببت فى تحويل بيوتهم الى سجون بعد ان وضعوا قطع حديد على الابواب والنوافذ وأسلاكا منعا لدخول الفئران الى المنازل. ووجه الجميع نداء عاجل إلى اللواء احمد عبد الله بسرعة التدخل لأن الأمر يسير من سيئ إلى أسوأ وسط غفلة من المسئولين بالأحياء وزيادة فى التقاعس من إدارة مكافحة القوارض.