كل ما تسأل واحد «منفض لإشارة المرور ليه؟» ولّا «واخد دور غيرك فى طابور عيش ولا مترو ليه؟» يقولك «أصل احنا بعد الثورة! « هوه احنا قمنا بثورة عشان منحترمش بعض ونتحرش ببعض ونسرق بعض ونخون بعض هو ده اللى كنا محرومين منوا قبل الثورة !!! واللى زاد وغطى التكفير اللى طلعلنا فى البخت كمان! بقى خلاص سهل اننا نكفر بعض اللى بيكفر ده على أساس أنه استغفر الله ربنا يعنى، لا يجوز فى دين إنك تكفر، دى علاقة بينى وبين ربى.
أما بقى الموضوع اللى زاد عن حده موضوع «التحرش الجنسى» اللى انتشر فى الشارع بشكل مخيف. ايه الجرأة اللى بقينا فيها دي؟!!
قلّت الأخلاق والدين والتربية وحتى أما يطلعوا يتكلموا على موضوع التحرش، يقولوا: أصل المفروض إن البنات متلبسش ضيق وقصير! بقينا نبرر الغلط، بس المفروض إن الولد يتحكم فى غرائزه وشهوته، أصل اللى مش بيتحكم فيها دول الحيوانات بس! .. ليه الولد اللى بيتحرشى ده مبيفكرش إن ده هيحصل فى أخته وبنته، أمال لو المتحرش فى بلد أوروبية هيعمل إيه؟! إحنا معظمنا محجبات وحتى ما سلمتش منهم المنقبات! .. طيب دى مش باين منها حاجة خالص، بس ما كناش بنسمع عن ده زمان على أيام ماما وبابا مع إن اللبس كان قصير وضيق، لكن كان فى أخلاق و دين واحترام، حتى بنلاقى دلوقتى بعض شيوخ ملتحين بيعاكسوا، بقينا نفصّل الدين على مقاسنا وبس، أما نعطى مبرر «هو ايه الى وداهم هناك» ولّا «إزاى تتأخر للوقت ده» بقى ده اللى شاغلنا، بقينا كمان نطلّع فتوى بقتل حد عادى، أصل فى حاجات فى الدين بتقول كده، مش عارفه هما شايفين الدين من أنْهى ناحية! .. والظاهرة بقى اللى تحزّن بجد أما واحد يفتح على قناة دينية نلاقى الشيوخ بتتكلم فى السياسة! .. طب أما الواحد نفسه يسمع نصيحة ولّا يغيّر سلوك خطأ يتفرج على سياسة مثلا؟!! .. مع إننا محتاجين لشيوخ تقوّمنا وتحيى فينا الأخلاق والاحترام والدين، اللى بقينا نستخدمه لأغراضهم الشخصية، سيبوا السياسة للساسة اللى بقوا أكتر من الهم على القلب.. لو كل ولد عرف دينه وأخلاق الأنبياء خاصة سيدنا يوسف، مش هانلاقى متحرش، ولو البنت عرفت دينها وأخلاق زوجات النبى، مش هتلبس ضيق وقصير وتحط كيلو بودرة على وشها وصوباعين روج.