اوضح الباحث الأمريكى اريك تريجر أن الغرب صدم فى ديكتاتورية جماعة الاخوان المسلمين، حيث إنهم اعتبروا الجماعة التنظيم المعتدل البديل لتنظيم القاعدة فى الشرق الأوسط. واشار تريجر الى أن حكم الاخوان المسلمين لمصر الان اوضح للغرب مدى انخداعها فى الفكرة التى روجتها الجماعة عن نفسها بأنها ديمقراطية وتنبذ العنف، موضحا أن تأكيدات الجماعة النبيلة بعيدة كل البعد عن التصرفات العدائية التى يقومون بها ولا تزال الايديولوجية التى تتبناها غامضة. ووفقا لتريجر، تسعى جماعة الاخوان المسلمين الى أسلمة المجتمع كخطوة أولى نحو تأسيس الدولة الإسلامية، وفى النهاية تكوين «دولة إسلامية عالمية» وفقا لما ذكره نائب المرشد العام «خيرت الشاطر» ولهذا السبب فإنه حتى هؤلاء «الإصلاحيون» الشبان الذين فصلتهم الجماعة عام 1996 لتشكيلهم حزب «الوسط» هم الآن أقرب شركاء الإخوان فى البرلمان، ولم يختلف الفريقان إلا فى توقيت تكوين الحزب من قبل الإخوان وليس فى الأهداف التى ينبغى أن يتبناها. وأنهى تريجر مقاله بأن قدرة الجماعة على الفوز فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية لا تعنى بالضرورة قدرتهم على ادارة البلاد خاصة وان الجماعة ترفض التواصل مع كل فكر يعارض فكرها ومشروعها الخفى وتسعى الى توطيد سلطتها حتى وان تسبب ذلك فى حدوث انشقاقات داخل الجماعة وداخل المجتمع المصرى بأكمله الذى بدأ يتمرد على حكمهم الان.
