وسط توقعات بخروج القمة المرتقبة بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت علي هامش اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي بقرارات حاسمة لحل ملف منطقة (آبيي) المتنازع حولها بشكل نهائي، أكد خبراء عسكريون ضرورة تنفيذ البروتكولات الخاصة باتفاقية السلام الموقعة بين الخرطوم لإيجاد حلول دون تدخل خارجي، مطالبين ببذل جهود إضافية من الأطراف ذات الصلة بالملف، وعدم الاكتفاء بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. الخبير العسكري عبدالرحمن أرباب شدد علي أهمية مشاركة جميع الأطراف المعنية في تعزيز السلام والاستقرار. وبدوره أبدي الخبير العسكري حسن بيومي مخاوف من زيادة عدد القوات الأممية في آبيي في ظل الشكوك حول عدم حيادية تلك القوات. ولم يستبعد أن يكون القصد من زيادة القوات السيطرة علي الحدود والمنطقة العازلة بين السودان والجنوب. يذكر أن كلا من البشير وسلفاكير سيشاركان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في احتفالات الاتحاد الأفريقي باليوبيل الذهبي لتأسيسه يومي الأحد والاثنين المقبلين، ويتوقع أن ينضم إلي قمة الرئيسين رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين ورئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو امبيكي. علي جانب آخر رصدت أجهزة الأمن السودانية خلال الفترة الماضية بعض الجماعات التي كانت تنوي القيام بأعمال تخريبية وسط الخرطوم. وقالت مصادر مطلعة: إن تلك الجماعات كانت تنوي القيام بأعمال تتزامن مع عمليات تغيير خطوط المواصلات بالعاصمة مؤخراً لتنتهز هذه التغييرات في صالحها وتؤلب الرأي العام بالتحريض لتكون شرارة بموجبها تحدث فوضي وبلبلة وسط الخرطوم.