أصدر اتحاد الكتّاب بيانه الثالث وجاء تحت عنوان "نحو نظام حكم مدني"، وأكد فيه علي أن الانتقال إلي نظام الحكم المدني، هو التحدي الأكبر الذي يواجهنا في الفترة الانتقالية المقبلة، ويتطلع إلي ضمان الجيش لهذا التحول النوعي في الحياة السياسية المصرية، تخليدًا لأرواح الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة، وعلي مدي عقود طويلة ماضية من تاريخ هذا الشعب المجيد، ذو الحضارة العريقة، والشباب المتجدد دومًا. كما أكد: لقد تلخصت أهداف الثورة في تحقيق الديمقراطية التي طال تطلعنا إليها، فذلك هو العنوان الكبير والأساس الأول الذي يمكن أن يقوم عليه البناء في المرحلة المقبلة. ويري الأدباء والكتاب أن هذا الهدف الأسمي الذي قامت من أجله الثورة لا يتحقق إلا بالحياة السياسية المدنية، القائمة علي مبدأ المواطنة الذي يساوي بين الناس جميعًا، والذي بات الآن قريب المنال، بعد أن رفع لواءه ثوار 25 يناير، وبذلوا في سبيله الأرواح والدماء، ثم أنه أصبح ممكن التحقق بعد أن أعلن جيش مصر العظيم تعهده بضمان إتمام الإصلاحات المؤدية إليه وفي مقدمتها الإلغاء الفوري لقانون الطوارئ وإطلاق حرية تكوين الأحزاب وتحرير الإعلام. وهنأ البيان أدباء وكتّاب مصر أعضاء اتحاد الكتاب والشعب المصري بتحقق آماله التي فجرها الشباب في ميدان التحرير يوم 25 يناير، وانضمت إليهم جميع فئات الشعب المصري بلا استثناء في ثورة شعبية حقيقية. وتابع البيان: يقف الأدباء والكتاب إجلالاً للشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء للمبادئ والأهداف التي طالب بها جميع أفراد الشعب علي مدي السنوات، والتي نادي بها أدباء ومثقفو مصر متحملين في ذلك النفي والتشريد والملاحقة والاعتقال والتهميش الإنساني، كما يهنئ أدباء وكتاب مصر جيش مصر الباسل الذي ضرب أروع الأمثلة في كيفية الالتحام بالشعب والدفاع عن حقه في حياة حرة وكريمة، فانتصر، في واحدة من أعظم معاركه، فجنبت البلاد بحور الدماء التي عرفتها الثورات في مختلف مراحل التاريخ.