على الرغم من أن الفنانة دوللى شاهين لا يتم تصنيفها على أنها فنانة كوميدية فإنها تخصصت فى أداء البطولة أمام نجوم الكوميديا.. وذلك ما دفعها لقبول دور البطولة أمام الفنان محمد سعد فى فيلم «تتح» الذى قررت العودة به بعد غياب عن السينما لمدة ثلاث سنوات وعن عودتها لنشاطها الفنى والأسباب التى دفعتها لخوض أولى تجاربها فى تقديم البرامج تحدثت معنا دوللى شاهين فى الحوار التالى: ■ ما سبب تغيبك عن الساحة الفنية كل هذه الفترة؟
- قدمت آخر عمل لى فى عام 2010 وعندما بدأت أحداث الثورة المصرية قررت الانتظار لحين هدوء الأوضاع، وهذا أمر طبيعى بالنسبة لأى فنان لأننا عملنا لا ينفصل عما يدور حولنا من أحداث سياسية واجتماعية.. وكان عام 2011 مليئاً بالأحداث والاضطرابات والغموض التى دفعتنى للانتظار ببيتى اراقب ما يحدث حولى، وعندما بدأت الأوضاع فىالاستقرار استأنفت نشاطى الفنى.
■ وكيف جاء ترشيحك لبطولة فيلم «تتح»؟
- رشحنى فى البداية المخرج سامح عبد العزيز وذلك لأننى عملت معه من قبل كضيفة شرف بأحد أفلامه وتجمعنا صداقة قوية.. وعندما عرض على السيناريو قمت بالموافقة عليه فور قراءتى ووجدته جذاباً وممتعاً.. وحمدا لله انجزنا تصوير الفيلم ولم يتبق لنا سوى يوم واحد ليبدأ المخرج بعدها عملية المونتاج.
■ وما طبيعة دورك بالفيلم؟
- أحداث الفيلم كلها تدور فى طابع اجتماعى كوميدى ولكنى ليس مسموحاً لى الحديث عن أى تفاصيل خاصة بالفيلم نظرا لفرض الفنان محمد سعد السرية عليه.. ولكن دورى هى الفتاة التى تظهر لتغير مسار حياة «تتح» من الأسوأ للأفضل.. فهذه الفتاة تؤثر فيه وتساعده على تغيير أفكاره ونظرته للحياة.. وأنا سعيدة جدا بهذا الدور خاصة أنه جديد على وسيضيف لى الكثير فى رصيدى الفنى.
■ وماذا عن استبعادك من أفيش الفيلم الذى طرح مؤخراً؟
- هذا ليس الأفيش الرسمى للفيلم ولكنه كانت صورة تجريبية تم طرحها على مواقع التواصل الاجتماعى لمجرد دعاية بسيطة للفيلم وكنوع من تجربة رد فعل الجمهور حوله.. ولكن الأفيش الرسمى قد قمت بتصويره منذ أيام بصحبة سعد وسيتم طرحه قبل عرضه بأيام بالشوارع والسينمات.
■ هل صحيح وجود خلاف حول ترتيب أسمك على تيتر العمل؟
- لا، لماذا يوجد وأنا قد اتفقت مع الشركة المنتجة على أن ترتيب اسمى سيكون الثانى بعد اسم الفنان محمد سعد مباشرة وقد وقعت على عقد مدون به هذه الشروط.. فلقد اتفقت معهم منذ البداية ولا وجود لأى خلافات، كما أنه من الطبيعى أن يكتب اسمى فى هذا الترتيب لأنى مع احترامى لكل من اشاركهم نجاح هذا العمل إلا إننى البطلة الرئيسية بجانب سعد.
■ وماذا عن خلافك مع مروى اللبنانية حول غناء دويتو مع محمد سعد؟
- لا أعلم شيئا عن رغبتها فى تقديم أغنية بالفيلم ولكن ما أعرفهأن المخرج والمنتج قد اتفقا معى على تقديم دويتو غنائى مع سعد سيتم تصويره خلال الأيام القليلة المقبلة بمنطقة العين السخنة.. وهذا ما اتفقت عليه منذ فترة على أن يتم استخدام هذه الأغنية كدعاية للفيلم فى الفضائيات.. ولكن إذا كانت لديها رغبة فى تقديمها فهذا لن يجعلها تختلف معى أنا بل سيكون خلافها مع المنتج أو المخرج وليس معى، وأكبر دليل على ذلك أنى قمت باستضافتها منذ أيام فى احدى حلقات برنامجى «مين بيقول الحق».. وأعتقد أن هذه الأخبار يطلقها البعض فى الغالب كنوع من الدعاية للعمل أو للفنان نفسه، ولكنى شخصيا أكره فكرة اقامة شائعة عن خلاف ما لكى أصنع دعاية لأننى أراها سلبية سواء للعمل أو للفنان وليس العكس.
■ وكيف وجدتى العمل مع الفنان محمد سعد؟
- لأول مرة اعمل معه ووجدته انساناً محترماً ولطيفاً ودمه خفيف للغاية سواء امام الكاميرا او خلفها.. ولخبرتى فى الوقوف امام نجومالكوميديا اقوم دوما بالتحكم فى نفسى لعدم فقد سيطرتى على ضحكاتى التى قد تفسد المشهد، لذلك اقوم بتدريب نفسى دوما على السيطرة والتركيز الشديد فى المشهد حتى لا اتسبب فى اعادته اكثر من مرة حتى لا افقد تركيزى فى الموقف الذى اقدمه ولكى لا ارهق فريق العمل من حولي.. ولا انكر ان وقوفى امام سعد كان صعباً ولكنى استطعت ان اسيطر على نفسى حتى ان العاملين بالاستوديو اندهشوا فى العديد من المواقف والنكات المضحكة انى لا اتحرك ولا اضحك معها واظل ثابتة.. واذكر انى ذات مرة كنت اقف امامه وقد قام بحركة كوميدية قوية ولم التفت لها الا بعد انتهاء التصوير بساعات عندما ذكرنى زوجى بها فبدأت اضحك عليها بشدة وكأنى اراها امامى لاول مرة.
■ الم تتخوفى من العيش والعمل بمصر بعد الحالة الامنية المضطربة التى تمر بها؟
- من الممكن ان يكون هذا رأى فنانات من دول اخرى مثل الخليج لأنهن عشن فى اجواء وظروف مستقرة نسبيا ولم يمررنا بحروب ولا اضطرابات ولا اغتيالات، فيكون الوضع فى الشارع المصرى حاليا غير مناسب بالنسبة لهن.. ولكنى بالنسبة لى مريت منذ ولادتى بحروب اهلية كثيرة وتفجيرات وانعدام الامن وعشت اجواء اسوأ من بعض الانفلات الامنى الذى تمر به مصر، لذلك ستظل مصر بالنسبة لى بلد الامن والامان مهما حدثت بها بعض التوترات التى اعتبرها طبيعية فى الفترة التى تتلو اى ثورة والناتجة عن عدم استقرار الاوضاع.
■ ما الذى دفعك لخوض تجربة تقديم البرامج ؟
- احاول البحث عن التنوع دائما واعجبت كثيرا بفكرة برنامج «مين بيقول الحق» خاصة بعدما شاهدت بعض الحلقات التى قدمها زميلى الفنان امير كرارة منذ ما يزيد على خمس سنوات، لأن فكرته جديدة ولا تعتمد على الاسلوب الحوارى الصعب الذى قد اضطر للتدرب عليه ولكنه يقوم على لعبة ومسابقة خفيفة.. وبالفعل قدمت اول حلقة تجريبية ووجدت ادائى جيداًبها.. وعندما يعرض حتى الآن اقوم بمشاهدته والحكم على ادائى كمشاهدة، واجد انى اؤدى دورى بشكل جيد.
■ وهل انتهيت من تصويره بالكامل؟
- انتهيت من تصوير الموسم الثانى بالكامل والذى سيشمل 17 حلقة وكل حلقة سيكون بها 3 ضيوف ويتم تقسيمها على 3 حلقات.. اى سيتم عرضه على 50 يوما تقريبا. ومن المقرر ان يتم عرضه فور انتهاء الموسم الاول الذى يعرض حاليا على شاشة قناة القاهرة والناس.. واقوم حاليا بالتحضير للموسم الثالث الذى سيبدأ تصويره خلال الاسابيع القليلة المقبلة..
■ هل حددت موعداً لطرح البومك الجديد؟
- ليس بعد فحتى الأن قمت بتسجيل اغلب الاغنيات حتى انى انتهيت مؤخرا من تسجيل اغنية «حابة الحياة» واجهز حاليا لاغان اخرى.. ولكنى اعمل ببطئ لأنى لا اشعر ان وضع الوطن العربى حاليا لا يسمح بطرح البوم غنائى فأعمل على انهاء تسجيل الاغانى واختيارها ثم انتظار الوضع ليهدأ قليلا وبالتحديدالمجازر المقامة فى سوريا على. وسأقدم فيه ما يقرب من 14 اغنية اغلبها باللهجة المصرية و2 بالخليجى وواحدة بالجزائرية واخرى بالفرنسية، والمفاجأة انى احضر اغنية باللون الشعبى ولكنى لم استقر عليها بعد.
■ لماذا لم توقعى مع شركة انتاج لمشاركتك ميزانية البومك؟
- لا انا اريد ان اعمل بحرية فلقد حصلت على عروض جيدة من شركات محترمة وكبيرة ولكنى لا ارغب فى العمل تحت قيود او شروط فأطرح البومى فى الوقت الذى اريده وأقوم بتسجيله بدقة واختيار الكلمات والالحان واللون الذى اغنى به، فأنا اعتبر فى بداية مشوارى الفنى ولدى طاقة كبيرة لأبرزها فلا يمكنى التقييد بمواعيد او بميزانية محدودة للاغنية وغيرها من بنود العقد التى قد تحجم الفنان.
■ هل تراجعتى عن تقديم فوازير «فرح وفرقة المرح»؟
- لا المشروع لايزال قائما مع شركة صوت القاهرة ولكنه مؤجل منذ 4 سنوات اول تأجيل كان بسبب اعتراضى على بعض تفاصيل العمل بالنسبة للاكسسوارات والمخرج ومصمم الرقصات وغيرها، ولكنهم قاموا بالاتفاق مع المخرج عادل مكين الذى يعتبر من اشهر مخرجى الفوازير، وقد جلسنا معا وقمنا بتغيير باقى فريق العمل وبدأنا فى وضع الشكل الذى ستظهر به، ولكن هذه الافكار تحتاج للتمويل والميزانية التى تحولها لحقيقة ونحن حتى الان ننتظر توفير الشركة المنتجة للميزانية اللازمة لنبدأ فى التصويرعلى الفور.