كتب: شيماء عدلي وعلياء ابو شهبه ومروه مظلوم تنوعت آراء «شباب التحرير» حول صورتهم للأيام المقبلة في «مصر العسكرية»، وقالوا ل«روزاليوسف» وهم يخلون الميدان ويزيلون خيامهم رغم تحفظ البعض، أنهم لا يزالون يترقبون تنفيذ طلباتهم رغم رفض التنحي، وقالت إحدهن وتدعي «لبني عبدالحميد» إنه لابد من الوفاء بمطالب الشعب التي ناضلوا من أجلها لأيام طويلة، وعلي أي نظام جديد احترام إرادة الشعب وأضاف إن تطوير التعليم الخطوة الأهم لأنها سترسم المستقبل لأجيال شابة ولابد من القضاء علي آفة «الدروس الخصوصية» التي هدمت المنظومة. من جانبها أشارت «ندي جمال» طالبة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة إلي أن مصر شهدت تغيرًا جذريا ولذا لابد من أي نظام جديد يتلافي عيوب الأنظمة السابقة وعليهم تقدير مشاعر وطلبات الجماهير، وعدم التكبر عليهم كما فعلت الحكومة السابقة، وطالبت وزارة الداخلية أن تنتهج المبدأ الحقيقي لجوهرها وهي أنها في خدمة الشعب وليس لخدمة النظام، لافتة إلي أن العبء الأكبر يظل في المصريين أنفسهم فلابد لنا أن نتغير جميعًا وأن نحافظ علي توحدنا مع الحق وضد الظلم، ولذا بدأنا بأنفسنا فجمعنا أصدقاءنا وكونا فريقا من 10 جميعهم من طلاب كلية الصيدلة نزلنا الشارع لتنظيف ميدان التحرير، وشارع القصر العيني لأن التغيير لن يكون بالحكومة وحدها. وأكدت «ندي» أن هناك قادة ظهروا والتف الشباب حولهم في الأيام الماضية وعلينا استغلال تواجدهم وحبهم مثل وائل غنيم، مؤكدة أهمية الاستفادة من الطاقات الشبابية. أما ابتهال حسن 19 سنة طالبة بالمعهد العالي للحاسب فتقول أحلامها في التغيير تنحصر في حرية التعبير عن رأيها دون آلة قمع تحجمه كما كان الأمن يفعل في السابق وأن تختفي الوساطة فضلاً عن نظام التعليم والذي ينبغي تغييره بالكامل حتي لا يعتمد علي التلقين والحفظ. وتري سارة صلاح طالبة بكلية علوم الحاسب جامعة القاهرة أن التغيير يبدأ من داخلنا نحن المصريين واختلاف نظرتنا للأمور، فالشباب هناك أشياء كثيرة تغيرت بداخلهم زادت من طموحهم في اعتلاء المناصب والوصول لأرفع المراكز العلمية للنهوض بمصر وأنها واحدة من الكثيرين سيجتهدون في دراستهم كي يصلوا لأحلامهم خاصة في ظل وجود فرص حقيقية لهم في سوق العمل بعيدا عن الوساطة و«المحسوبية». وتؤكد ياسمين عبدالحميد طالبة بكلية التجارة أن الحماسة التي بثتها بداخلهم ثورة 25 يناير تدفعهم للمضي نحو التغيير في كل شيء وبخاصة صورة مصر بلد جميلة نظيفة وأن تلك الدعوة يجب أن تشمل جميع قطاعات المجتمع خاصة عمال النظافة، وهي تري أنهم يمكن أن يقوموا بعملهم بمنتهي الحب والاخلاص إذا ما ساعدناهم لرفع مستواهم المعيشي ويمكن للشباب بعدها الالتفات لأمور أخري هي أولي بالإصلاح علي المستوي الاجتماعي والسياسي. محمود عبدالظاهر مهندس علي المعاش يري أن النظام أسقط في 25 يناير وصار لزامًا علينا ايجاد نظام آخر يعيد صياغة الأمور من جديد علي المستويين السياسي والاجتماعي ومن هو أحق بالريادة في المؤسسات والوزارات واستجابة الشعب للإصلاح والتغيير يأتي من اختيارهم للأصلح للقيادة والتغيير علي جميع المستويات. ومن الناحية الاجتماعية يجب أن يسبق الإصلاح الاجتماعي الإصلاح السياسي ليحدد مفرداته فيبدأ أولاً بطمس معالم الفساد في المؤسسات الحكومية والوزارات والتي من شأنها إنهاء البطالة والعطالة والفقر والفوضي والبلطجة ووقف نزيف السلب والنهب للمال العام. فاطمة حسن طالبة بالسنة الأخيرة بكلية الفنون الجميلة أعربت عن سعادتها بالتغيير، مؤكدة أن هذا هو ما كانت تنتظره من هذه الثورة الشبابية البيضاء، وهي من سكان حتي السيدة زينب الذي انتفض من الفرحة أمس الأول ثم سرعان ما عاد له الهدوء مرة أخري. وعن أمنيات فاطمة في الفترة المقبلة فهي تتمني غياب الواسطة والمحسوبية وتوفر فرص عمل للشباب، كما تحلم باختفاء الزبالة من الشوارع وانتهاء أزمة المرور. تتخوف فاطمة من اختفاء الأمن والأمان في الشوارع وأيضًا من علي حدود مصر وتري أن هذا الأمر يجب أن يكون من أولويات الجيش في هذه المرحلة، وتتمني تشكيل حزب سياسي يضم أبناء ثورة 25 يناير وتقوم مبادئه علي الحرية والعدالة وتداول السلطة. محمود صعيدية موظف بالمعاش بكي فور تحدثه عن ثورة الشباب، وقال إنه لم يكن يحلم بما حدث فهو نتاج طبيعي لحالة عدم العدالة والبطالة والفساد وبالأخص الفساد الاقتصادي الذي انتشر علي أعلي مستوي نتيجة تعيين القيادات الفاسدة التي اتخذت قرارات أضرت بالصالح العام ويري أن بيع القطاع العام وفساد وزارة عاطف عبيد هو السبب وراء أزمة السكر وانتشار مافيا الحديد والأسمنت. ويوضح أن العدالة في الأجور يجب أن تكون علي رأس أولويات الفترة المقبلة إضافة إلي توفير فرص عمل للشباب، علاوة علي تغيير شامل للدستور. محمد عبدالحميد - طالب بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الألمانية جاء بصحبة 8 من أصدقائه ممسكين بالمقشات والأكياس البلاستيك لينظفوا ميدان التحرير والشوارع المحيطة به، ويقول إنه يري أن الانتماء يجب أن يكون علي رأس أولويات جميع المصريين ليتزايد الشعور بالمسئولية تجاه البلد، كما يتمني أن تظل حالة الوحدة بين الناس ويخشي من الانقسام، مشيرا إلي أن الثورة الشبابية نجحت في انهاء كلمة «الفتنة الطائفية» ووحدت الشباب والمصريين كلهم علي هدف واحد. وتخشي سمر برهان - الطالبة بالجامعة الألمانية أيضا من الانقسام ولكنها سعيدة بروح الإيجابية الموجودة في الشارع المصري وتري أن حل مشاكل التعليم وأزمة المرور يجب أن يكون علي رأس أولويات النظام المقبل.