يعيش أهالى مركزى سمالوط وديرمواس فى رعب بسبب ظاهرة البلطجة وفرض اتاوات عليهم أو وضع يد بعض البلطجية على آراضيهم وممتلكاتهم وتعرضهم لحوادث اختطاف وعودتهم مقابل فدية ويأتى مقتل نادى فهيم سمعان القبطى بقرية أباظة بديرمواس فجر أمس الاول على يد اثنين من البلطجية لرفضه دفع الاوتاة بمثابة انذار شديد لما يتعرض له الاقباط. يقول مينا حبيب محامى أسرة المجنى عليه نادى فهيم ان نادى تلقى تهديدا منذ 15 يوما من بلطجية طلبوامنه دفع 50 ألف جنيه ولكنه رفض الدفع لعدم قدرته على تجميع هذا المبلغ وبسبب رفضه حضروا له فى أرضه وعندما كرر الرفض طعنوه بخنجر فى البطن والصدر ولقى مصرعه فى الحال.
أضاف حبيب أن نادى لم يكن الشخص الوحيد فى القرية الذى طلب منه دفع اتاوه حيث يوجد 4 أشخاص آخرين طلب منهم دفع اتاوات بعضهم دفع خوفا على حياته والبعض الآخر وكان آخرهم نادى الذى دفع 20 ألف جنيه، وأبلغ الشرطة بالتهديدات التى يتلقاها ولكن لم يتحرك أى مسئول، مشيراً الى أن التقاعس الأمنى فى مواجهة تلك الظاهرة تسبب فى فقد 5 بنات صغار فى عمر الطفولة بسبب البلطجة وفرض الاتاوات.
يلفت أمجد عزت عضو مجلس محلى محافظة المنيا عن ديرمواس السابق والمتحدث باسم الكنيسة الى ان هناك تهديدات مستمرة للاقباط بدفع اتاوات ومن يرفض الدفع فإنه مهدد هو وأسرته سواء بالضرب أو الاختطاف مثلما حدث مع نادى فهيم الذى لقى مصرعه بسبب رفضه دفع الاتاوه.
أضاف أن ظاهرة البلطجة والاتاوات المفروضة على الأقباط منتشرة أكثر فى القرى أما بلطجة بطلب اتاوة أو حوادث اختطاف يطلب فيها مئات الآلاف والتى فى النهاية تجمع من أهالى القرية سواء مسلمين أو أقباطا وآخرهم حادثة اختطاف الطفل منيا أسعد.
ومن جهته نفى اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا أن تكون هناك ظاهرة لفرض اتاوات على الأقباط مؤكدا أنهم لم تصلهم أية بلاغات عن تلقيهم تهديدات، وما حدث بقرية أباظة حالة فردية لا تمثل ظاهرة، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهم الثانى الهارب فى مقتل قبطى قرية أباظة.