تحولت جنازة القبطي الذي لقي مصرعه على يد بلطجية لرفضه دفع إتاوة، إلى تظاهرات للتنديد باستهداف الأقباط، خاصة عقب وصول تهديدات لعدد من الأقباط لمطالبتهم بدفع اتاوات. كان المئات من الأقباط ديرمواس قد شيعوا اليوم السبت جثمان نادي فهيم سمعان 40 سنة فلاح، والذي لقي مصرعه عقب قيام اثنين من البلطجية بالتعدي عليه بسلاح أبيض، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، لرفضه دفع 50 ألف جنيه كإتاوة.
وأكد المشيعون أن اقباط ديرمواس قد عانوا كثيرا من الاضطهاد، والاستخفاف من قبل البلطجية، ابتداء من علي حسين " هولاكو "، مرورا بأشقائه اللذين مازالوا ينشرون الرعب والفزع في قلوب الأقباط.
وأضاف المتظاهرين أن أقباط ديرمواس أصبحوا مرتعا وملاذا للبطجية، وقطاع الطريق، وفارضي الإتاوات، ونظرا لحالة الانفلات الأمني الذي تعيشه البلاد، وعدم قيام الأمن بالرد الرادع على استهدافان البلطجية، جعلهم يستمرون في نهب وفرض الإتاوات على الأقباط.
طالب المشيعون بسرعة التحقيق في واقعة مقتل القبطي على يد البلطجية، والقصاص العادل والسريع من الجناة، حتى يكونا عبره لكل من تسول له نفسه الاستخفاف بأقباط ديرمواس.
كان اللواء أحمد سيلمان مدير امن المنيا تلقي إخطارا من مأمور مركز ديرمواس يفيد أثناء عودة فلاح يدعي نادي فهيم سمعان 40 سنة فلاح من قرية أباظة التابعة لمركز ديرمواس، إلى منزله، اعترض طريقه اثنين من البلطجية وطالبوه بدفع مبلغ 50 الف جنية كإتاوة؛ إلا انه رفض بسبب عدم مقدرته علي الدفع ، فقام احدهم بطعنه بسلاح ابيض، وفرا هاربين باستخدام دراجة بخاريه ، وأثناء محاولة الأهالي نقله إلى المستشفي العام لفظ انفاسه الاخيره في الطريق.
هذا وأثناء محاولة الأهالي اللحاق بالجناة، قاما الجناة بإطلاق نار بصورة عشوائية لتفرقة الأهالي؛ إلا أنهم استطاعوا القبض على احدهما، ويدعي عرفه عبد الله سعد فسقط بالدراجة البخارية في احد الترع واصطدم رأسه بحجر مما ادي لإصابته التي نقل على أثرها لمستشفي أسيوط الجامعي.