رغم كل اللى بنواجهه من صعوبات فى الحياة وارتفاع الاسعار والغلاء المعيشي فإن الشعب المصرى دائما بيتغلب على مشاكله وغضبه وغيظه بالنكت والقفشات، حتى الرجل البسيط الممثل فى حزب الكنبة اللى مش بيشارك في اى فاعليات سياسية ومش بينزل الشارع فى المظاهرات مبيستغناش عن نكته السياسية والتندر، بل بيستخدمها سلاحًا فى وجه الاوضاع ال غلط والتعبير عن فانتازيا الحياة. "اتكلم" تقربت من الشباب وسمعت منهم اخر نكتة سياسية سمعوها وعجبتهم وعلمت معاهم.
محمد أشرف، 23 سنة، قال: "مرسى لو كان شاف نفسه وهو بيتكلم كان راح انتخب شفيق". عواطف محمد، 26 سنة، قالت: "الناس بتستنى خطاب مرسى مش علشان مستنين يقول حاجة مهمة، لأ، دول بس عايزين يعرفوا باسم يوسف هيتكلم عن ايه الحلقة الجاية". ياسمين مسعد، 24 سنة، قالت: "بكتب على جوجل(انجازات مرسى)، عملى بلوك لسوء الاستخدام". اسلام حمدى، 27 سنة، قال: بعد انتشار الجراد فى مصر المحروسة.. البرادعى يطالب مرسى بتشكيل حكومة "تكنوجراد". وقال احمد خالد، 17 سنة: "الشاطر اهلاوى.. ومرسى زمالكاوى، السيسى زمالكاوى والبرادعى اهلاوى، حسن مالك زمالكاوى والمرشد اهلاوى، الصراع على اشده يا جدعاااااااان".
أحمد عاطف، 23 سنة، قال نكتة ليها علاقة بالانتخابات: "مرة واحدة إخوانية لقت جوزها الاخوانجى بيخونها مع صاحبتها الاخوانية، فاتضايقت جدا ونزلت حكت لجارتها اللى مش اخوانية، فقامت اللى مش اخوانية قالتلها وعملتى ايه.. قتلتيهم طبعا؟، قالتلها: انتى عبيطة ولا ايه؟ كده هيضيع على الجماعة صوتين فى الانتخابات!".
قال اسلام المصرى، 27 سنة: "زمان لما كانت بتقوم خناقة بين الوالي العثماني والأعيان والتجار، يبعتوا للباب العالي في الآستانة عشان تتحل، دلوقتي استبدلنا الوالي بالرئيس، والأعيان بالمعارضة.. والباب العالي بجون كيري".
لاحظنا واحنا بنسمع نكت الشباب ان فيه نكت قديمة كانت بتتداول ايام مبارك بتعبر عن الفساد والسرقة اللى فى البلد من قبل المسئولين معدومى الضمير، بدأت تظهر تانى بعد الثورة. نكتة محمد رجب، 28 سنة، واحدة من النكت دى واللى بتقول: "مرة واحد أجنبى غني أوي كان بيزور مصر ومحفظته وقعت منه.. فقابله واحد غلبان وإده للاجنبى 100جنيه على سبيل السلف، الاجنبى وعده انه لما يرجع بلده هيبعتله مليون جنيه مكافأة له. وسافر الاجنبى وبعت المليون جنيه للمصرى اللى سلفه الفلوس، المليون جنيه وصلت للحكومة فبقت نص مليون، وصلت للضرايب بقت ربع مليون، المهم فضلت تتنقل من مسئول لمسئول لحد ما الحكومة بعتت للراجل الغلبان وقالتله: "الأجنبي بيشكرك عال 100 جنيه وبعتلك بدلهم بوسة!".
فى حين نكت مدحت وجدى، 27 سنة، بحكاية بتعكس ان اى تصرف بيحصل فى البلد الناس بتبرره بحسب واهوائها وتفسره على كيفها، مدحت قال: "مرة واحد اخواني دخل الانتخابات نجح، قالوا: بسبب الشعارات الدينية. فى المرة اللى وراها سقط، قالوا: خايب ودخلها ليه أساساً. ولما قاطع الانتخابات، قالوا: شفتم السلبية وبيتكلم عن الايجابية والمشاركة؟!!. دخل بأغلبية، قالوا: عشان يكوش على المقاعد وتبقى دولة دينية. دخل بثلث المقاعد، قالوا: عشان حق الفيتو ويعترضلنا في كل حاجة. دخل بأقلية، قالوا: شفتم.. ده حجمهم الحقيقى. ساب لهم البلد ومشى قالوا: سابولنا البلد خربانة وطفشوا".
محمد عادل، 30 سنة، ختم لنا نكتة بتقول: "القنوات الدينية تقولك على باسم يوسف "سوسته" وعلى البرادعى "عميل"!!. تجيب انت سيرة مرسي يقولك "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم!!".
الشباب مكتفتوش بابتكار نكت جديدة عن الاوضاع الحالية بل قاموا بتحريف نكت قديمة علشان تمشى مع الوضع الحالى ودا كان واضح فى نكتة محمد سامى 22 سنة اللى قال فيها: "مرة واحد إخوانى راح لأردوغان قاله: عايزين (إسلامية) من اللي عندك، قاله اردوغان معنديش غير (علمانية) وهو عنده إسلامية جوه".
وقال محمد الجندى، 23 سنة: "متشدد ركب تاكسى مشغل الراديو، فقال للسواق: هو كان فيه راديو أيام الرسول اقفل الراديو ده حرام. فكان رد السواق عليه انه وقف وقاله: طب اتفضل انزل بقى استنا الناقة!".
نكتة ولاء عبدالنبي، 26 سنة، بتقول: "محشش بيسأل واحد محشش زيه: ايه هو الفرق بين مانويل جوزيه والاخوان المسلمين؟. قاله (جوزيه) اما كان بينزل (الشاطر) كان بيودى محمد بركات شمال، اما الإخوان اما نزلوا (الشاطر) ودت مصر كلها شمال!".
