علقت الكنائس المصرية أنشطتها الشبابية لحين استقرار الأوضاع، فألغت الكنائس الإنجيلية والكاثوليكية والأرثوذكسية مدارس الآحاد وتعديل مواعيد الاجتماعات والقداسات لتتناسب مع مواعيد حظر التجوال. وقال الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية: قمنا بتعديل مواعيد الاجتماعات وسوف نكثف من أنشطتنا الخاصة بالمشاركة السياسية للشباب بعد أن كشفت الأحداث الأخيرة عن طاقات الشباب ومطالبهم الإصلاحية. وأشار جريش إلي أن الكنيسة تستهدف في الفترة المقبلة رفع الوعي السياسي وحث الجميع علي المشاركة في الحياة العامة. وقال القس نصر الله زكريا مدير تحرير مجلة الهدي الإنجيلية إن الأنشطة بدأت تعود لطبيعتها مع بداية الأسبوع خاصة مع تمديد فترة حظر التجوال، وأضاف أن حظر التجوال لم يتم تطبيقه حرفياً وكان هناك تسامح مع القوات المسلحة مع المواطنين ولفت إلي وجود أنشطة محددة بجدول زمني تم إلغاؤها وأخري سوف يتم استئنافها بعد انتهاء حظر التجوال أما الأنشطة الصباحية فلم تأثر. وأشار زكريا إلي أن المشكلة الأخيرة أظهرت ضرورة وجود ما يسمي ب «الهايد بارك» وتخصيص حديقة للتظاهر حتي لا تتسبب أي تظاهر في وقف وشلل للحياة في مصر مثلما حدث في التظاهرات الأخيرة بالرغم من مشروعية مطالبهم. بينما قال القمص سرجيوس سرجيوس الوكيل البطريركي الأرثوذكسي إن كل الأنشطة الليلية تم إلغاؤها أما الصباحية فموجودة ومستمرة، متوقعاً أن تعود الأنشطة مثلما كانت بعد إلغاء حظر التجوال وعودة الهدوء للشارع. علمت «روزاليوسف» أن الأنبا موسي أسقف عام الشباب ينوي خلال الأيام المقبلة عقد عدة مؤتمرات بالقاهرة والإسكندرية تحت شعار «نفكر من أجل مصر» ومن المتوقع أن تبلغ أسقفية الشباب عبر موقعها الإلكتروني عن هذه المؤتمرات والإعلان عن أماكن ومواعيد عقدها. وقال سمير زكي أمين عام اجتماع المشاركة الوطنية التابع لأسقفية الشباب ل«روزاليوسف» إنه بصدد عقد عدة اجتماعات وندوات حول ما تشهده مصر حالياً من تغييرات سياسية مؤكداً أن الشباب القبطي لابد أن يشارك بشكل كبير في تحقيق ذاته سياسياً واجتماعياً وثقافياً وأن يكون موجوداً داخل المجتمع لكونه جزءاً لا يتجزأ من الشباب المصري.